عقدت القمة الخليجية الـ 38 على أرض السلام بحضور أمراء وممثلين عن قادة مجلس التعاون الخليجي.
القمة التي حرص على عقدها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ساهمت في ضمان استمرار هذا الكيان والمحافظة على وحدته التي لا نقبل كشعوب أن يتجزأ أو يصاب بأي شرخ.
نظرة سموه الثاقبة حفظه الله كانت لها دلالة كبيرة في المحافظة على هذا المجلس من التفكك بالدعوة إلى القمة التي تعقد في ظروف إقليمية صعبة، ولكن بفضل الحكيم سمو الأمير عقدت وأثبتت للعالم أن هذا الكيان قوي بفضل الله وقادته وحرصهم على استمرار المحافظة على قوة هذه المنظومة.
رغم التمثيل لبعض الدول نيابة عن القادة إلا أن هذا الانعقاد يسجل نجاحا يفتخر به كل مواطن خليجي من خلاله ضمنا استمرار انعقاد جلساته بدون تأجيل أو توقف. الكويت نجحت بلا شك في تجميع الأشقاء على طاولة الحوار بعد انقطاع دام أكثر من 6 أشهر وهذا بحد ذاته أهم هدف في القمة.
كلمات سمو الأمير نابعة من الوجدان وهي خارطة الطريق لروح التعاون بين دول الخليج.
حكمة سمو الأمير وقراءته للوضع الذي يعيشه هذا الكيان بسبب اختلاف القادة فيما بينهم كان كفيلا بأن يشاهد العالم حرص سموه وحنكته في تلاحم دول الخليج واستمرار العمل الخليجي المشترك رغم الظروف العاصفة بنا.
إعلان الكويت الذي خرج من رحم المؤتمر ومن الدولة التي انطلقت منها فكرة تأسيس مجلس التعاون شدد على ضرورة إدراك التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وأهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة جميع التحديات وتحصين دول الخليج من تداعياتها، وهذا الشيء بالتأكيد لا يأتي إلا من خلال التلاحم والتوحد بين دول الخليج، رغم قصر مدة القمة التي لم تتجاوز بضع ساعات، إلا أن النتائج ولله الحمد مطمئنة للشعوب الخليجية.
الكويت هي من جاءت بفكرة تأسيس مجلس التعاون، اليوم يرى سمو الأمير ضرورة تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي للمجلس يضمن له آلية محددة لفض المنازعات مع ضمانات تكفل الالتزام التام بالنظام الأساسي، أي بمعنى أنه أي خلاف يحدث تعقد القمة ويحضر الجميع على طاولة الاجتماع والنزاع يحل دون حدوث صدع بين الأشقاء.
سمو الأمير.. رسالة من الشعب الكويتي خاصة ومن الشعوب الخليجية عامة نقولها لك يا طويل العمر ووالد الجميع وعمود البيت الخليجي: كفيت ووفيت في جمع الشمل الخليجي، وهذا ما تطمح إليه شعوب المنطقة الذين يأملون من الله ومساعي سموكم بإنهاء الخلاف بشكل تام، لأن كلمة خليجي عزيزة على كل كويتي وسعودي وإماراتي وعماني وقطري وبحريني، وبالفعل أفتخر أنك أميري ووالدي يا صباح العز والفخر.
[email protected]