تحتفل الكويت بعيدي الاستقلال 57 والتحرير 27 خلال الأيام القليلة المقبلة ويصادف اليوم الذكرى 12 لتولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا أتقدم بأصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة لمقام سمو الأمير حفظه الله وان يديم عليه موفور الصحة والعافية ويمد لنا في عمر والدنا وربان سفينتنا، وإلى سمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد وإلى كل المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة.
قبل بداية الأعياد الوطنية دائما أتطرق إلى التجهيزات التي يجب أن تكون حاضرة في مثل تلك المناسبات العزيزة على قلب كل كويتي، مناسبتا الاستقلال والتحرير لم يتبق لهما سوى أيام وتحلا علينا بأفراحهما، ولم نشاهد حتى يومنا هذا أي تجهيزات تذكر في الخطوط السريعة أوالشوارع الداخلية في مختلف المحافظات تدل على قرب الاحتفالية في كل عام وقبل بداية فبراير شهر الخير، دائما أطلب من الجهات المسؤولة سواء كانت حكومية أو أهلية إظهار تضافر الجهود وخلق روح المنافسة لإظهار دولتنا الحبيبة بأجمل حلة تستحقها، ولكن لا حياة لمن تنادي.
لم يتبق إلا أسابيع معدودة وما زالت معالم الاحتفال شبه معدومة، حيث الشوارع خالية تماما من الأعلام والزينة ولا يوجد شيء يشير إلى المناسبة.
أستغرب من غياب روح المبادرة من قبل أصحاب الشركات الخاصة التي لم تقصر الكويت عليهم.
كان من الواجب أن نرى البصمات في هذه الذكرى الجميلة واضحة في مختلف المواقع في البلاد.
حقيقة هناك دور كبير أيضا للجمعيات التعاونية، وكذلك هيئة الشباب ولكنه مفقود في هذا الجانب.
نعلم جيدا أن الجمعيات التعاونية تخصص 15% من بند الخدمات الاجتماعية في كل جمعية لصرفها على تجميل المرافق العامة والمناسبات الوطنية، ومع الأسف لم نر لا تجميلا ولا تزيينا يذكر مقابل تلك المبالغ المخصصة في كل عام.
النسبة المحددة من قبل وزارة الشؤون كيف تمنحها للمحافظة دون التأكد من صرفها على الأنشطة المسموحة، وخير شاهد الوضع الحالي الذي تعيشه معظم المحافظات التي لدى البعض منها 5 جمعيات تعاونية وتحصل هذه النسبة من كل جمعية على حدة ودون أي تطوير أو تزيين يذكر في المحافظة، الأمر الذي يوجب إيقاف هذا المخصص لأنه افتقد الهدف من تخصيصه.
يجب على مجلس الوزراء أيضا دعوة الجهات الحكومية والخاصة إلى المشاركة الفعالة في تزيين الكويت وتحديد موعد محدد من كل عام بدلا من المناشدات التي نطلقها كل عام لتلك الجهات للمشاركة بذلك.
أتمنى من المحافظين أن يفعلوا دورهم ويبادروا إلى دعوة الشركات الخاصة التابعة لمحافظاتهم إلى تزيين الطرق السريعة وكذلك طرق السفر التي تعتبر الواجهة لزوار الكويت والساحات بصور سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين والأعلام والإضاءة التي تجعل من كويتنا أجمل عروس لأنها بالفعل تستاهل.
كما يجب على البلدية أن تستثمر عدد من اللوحات المضيئة المنتشرة في مختلف المناطق وتخصيصها لهذه المناسبات، إضافة إلى توزيع الأعلام والصور الخاصة بالمناسبة على المواطنين والمقيمين من خلال أفرعها المختلفة لتزيين واجهات منزلهم بما يواكب تلك المناسبات الغالية على الجميع.
حفظ الله الكويت وشعبها والمقيمين على أرضها من كل مكروه وأدم الله علينا نعمة الأمن والأمان.
[email protected]