سبق وأن تطرقت إلى الاستعدادات المواكبة للاحتفال بعيدي الوطني والتحرير لبلادي، طالبت من خلال المقال السابق بتزيين المناطق بأجمل حلة وجعلها مميزة في هذه الاحتفالية ولكن لا حياة لمن تنادي.
الاستعدادات في بعض المحافظات منذ مناشدتنا وحتى اليوم لا ترقى إلى مستوى الطموح ولا تتناسب مع هذه المناسبة العظيمة، فقط اختصر بعض المحافظين المناسبة بالعرضة بالسيوف والحفلات الغنائية.
كنا نأمل في ظل الميزانيات الهائلة التي تمنح من قبل الجمعيات التعاونية لكل محافظة أن تزين بها الشوارع والميادين التي ما زالت بحاجة ملحّة، إذ لا صور لرموز البلد، ولا أعلام ترفرف، ولا إضاءة تتلألأ.
كان الأولى على المحافظات أن تبادر بهذا العمل وتغطي جميع الشوارع والخطوط السريعة بالعلم الكويتي إضافة إلى اعلام الدول الصديقة التي ساهمت في تحرير بلدنا الغالي كذلك تنظيم البرامج الهادفة التي تعود بالنفع على المجتمع بإبراز الدور الكبير للكويت منذ الاستقلال ومرورا بالغزو ومن ثم التحرير والنهضة التي تحققت في بلدنا الغالي.
المواطنون لجأوا إلى الأسواق وزينوا منازلهم بالزينة والصور التي تحمل رمز البلاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد، حفظهما الله، من مالهم الخاص وهذا أقل ما يقدمه المواطن لبلد مثل الكويت التي لم تقصر بحق أبنائها في شيء، ومن الواجب رد الجميل.
مع الأسف إحدى المحافظات لفت انتباهي استعداداتها للمناسبة بوضع صور معدودة على أعمدة الإنارة لا تكاد تشاهده بالعين المجردة بسبب حجمها الصغير كذلك تخصيص الأعلام فقط على الطريق المؤدي إلى ديوان المحافظة.
لذلك بات من الضروري إشراك الأهالي في لجان بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية والشركات الخاصة في كل محافظة عملها معني بالتجهيزات والتزيين في مثل هذه المناسبات وتخصيص مبلغ 15% إلى اللجنة المكلفة من قبل مجلس الوزراء لصرفها على المستلزمات التي تحتاج إليها المحافظة بيومي الاستقلال والتحرير وبذلك نضمن ان نشاهد شوارعنا وطرقنا بأجمل زينتها قبل المناسبات بفترة كافية لأن الكويت تستاهل منا جميعا المشاركة.
[email protected]