افتتاحات لطرق جديدة وكذلك جسور لعلاج مشكلة الازدحام التي تعاني منه مختلف مناطق الكويت وخطط مرورية ولكن دون جدوى، أزمة المرور التي نشهدها في ازدياد ملحوظ يعود سببها في التوسع بمنح رخص القيادة من قبل الإدارة العامة للمرور، نحن لسنا ضد إخواننا الوافدين ولا نحمّلهم مشكلة الازدحام وإنما نحمّل من بيدهم القرار منح الرخص وكذلك بعض المواطنين بصفتهم كفلاء لعمالة هامشية.
هناك شروط وضعتها وزارة الداخلية لمهن معينة وكذلك رواتب معينة للحصول على رخص القيادة للمقيمين في الكويت وجميعنا مع هذه الشروط، منها الطبيب والمعلم والصحافي والمندوب والتمريض ومهن أخرى جميعها بوجهة نظري مستحقة وواجبة حصولهم على رخص القيادة.
هل تعلم وزارة الداخلية أن جميع اصحاب المهن أصبحوا يملكون رخصة قيادة رسمية مع احترامي لمهنهم مثل السباك والكهرباء والصباغ والبائع والنجار والحداد، سؤال نوجهه إلى المسؤولين في المرور: كيف حصل هؤلاء على رخص القيادة رغم انهم ليسوا من الحالات المستثناة كما أن مركباتهم التي تعج في شوارعنا وأمام مرأى رجال المرور متهالكة تتعجب كيف تم تأمين صلاحيتها؟
ما زلت أكرر ان اللوم ليس على وزارة الداخلية وحدها وإنما المواطن مشارك في هذه المشكلة ويلعب دورا أساسا فيها، هناك العديد من العمالة العشوائية من صنع يد بعض المواطنين ضايقونا بشوارعنا وعملهم بالقانون إما سائق خاص للعائلة أو عامل وهما اساسا لا يمارسان هذا العمل عند الكفيل ولكن بسبب هذه الوظيفة الوهمية حصلا على الرخصة.
قيادي بالمرور فجر مفاجأة ان الادارة وجدت عددا من الوافدين يملك كل واحد منهم أكثر من 60 سيارة باسمه كما ان هناك عمالة منزلية يملكون مركبات خاصة بهم، الأمر الذي يجعل ادارة المرور تقف حائرة تجاه هذه الصدمة.
زيادة عدد السيارات تمت معرفة سببه بعد هذه المفاجأة، ماذا ستعمل وزارة الداخلية؟ يجب تسجيل مركبة واحدة للمقيمين بدلا من الوضع الحالي الذي أصبحت فيه مركباتنا تقدر بضعف عدد السكان، كذلك يجب اقتصار منح المركبات على من يملك رخصة قيادة وبذلك ستتمكن ادارة المرور من ضبط الحركة المرورية.
يجب على المسؤولين في وزارة الداخلية وضع آلية جيدة لإعادة توزيع رخص المرور بعد التدقيق على الملفات والتأكد من تطابق الشروط على حامليها وسحبها من الذين لا تتطابق عليهم وبوجهة نظري بعدها سنجد طرقنا سالكة وأزمة المرور والاختناقات المرورية ستكون من الماضي، ولكن السؤال: متى ستطبق وزارة الداخلية هذه الآلية وتحاسب المتسبب في تفاقم المشكلة؟ ارحمونا الشوارع أصبحت سببا رئيسيا لأمراض الضغط والقلب، ومنا الى المسؤولين.
[email protected]