تطوير الخدمات الصحية جملة فضفاضة نسمعها ولا نرى نتائجها، حيث مازالت الخدمات دون مستوى الطموح رغم الميزانيات الهائلة المخصصة لوزارة الصحة.
القضايا كبيرة ومتشعبة وأبواب المسؤولين مغلقة في وجه المواطنين بخلاف ما كان معمولا به خلال تولي الوزير السابق د.جمال الحربي مهام الوزارة، والذي سخر نفسه وجهده لخدمة المواطنين، وتخصيص يوم لاستقبالهم، والنظر في مشاكلهم وحل بعضها بشكل مباشر، هذا إنجاز يسجل لهذا الوزير الإصلاحي الذي شعر بهم المواطن وأعاد الثقة للناس بالتمتع بالخدمات الصحية بعد قراره الشجاع الخاص بتطبيق الرسوم كما أنه لم يجعل بينه وبين المواطنين وسيطا لحل مشاكلهم والدليل على ذلك تواجده في قلب الحدث في أي مشكلة تحدث في الوزارة.
الوضع الآن مختلف تماما في عهد الوزير الحالي وعادت سياسة الأبواب المغلقة مرة أخرى وإلغاء اليوم المخصص للمواطنين الذين يجدون فيه فرصة لطرح مشاكلهم وحلها مع الوزير.
مقابلة معاليه أصبحت تحتاج إلى واسطة حتى تصل الى مكتبه ومن ثم يحدد لك موعد للمقابلة ربما يستمر الأمر شهورا ولا يأتي الرد، وكذلك الحال بالنسبة لوكيل الوزارة أغلق أبوابه وأصبحوا في عزلة عن مشاكل وهموم المواطنين أتمنى اعادة اليوم المخصص رحمة بالناس.
هناك قضايا سأطرحها في زاويتي بعد أن فشلت المساعي في إيصالها إلى الوزير والوكيل وهي تهم الكثير من المواطنين منها قضية الأطباء الزوار، هل يعلم المسؤولون في الوزارة آلية عرض المرضى على الأطباء الزوار الذين يكلفون الدول مبالغ كبيرة نظير استقدامهم؟ الإجابة بكل صراحة فقط تحتاج إلى واسطة من القسم المعني للطبيب الزائر تمكنك من الدخول عليه والحصول على تشخيص أو علاج معين، ما يحدث مخالف لتصاريح المسؤولين الذين هم في واد والعمل المطبق بواد آخر.
معالي الوزير، هل تعلم أن بعض اللجان الطبية تدار بالمزاجية والمحسوبية في أقسام المستشفيات وليس بآلية معينة ترضي الجميع، حيث نجد الأمراض متشابهة وفي المقابل حالة ترسل للخارج وأخرى يتم رفضها دون توضيح للأسباب ربما يعود ذلك لعدم وجود توصية خاصة على هذه الحالة كما هو واضح، أتمنى من معاليكم اعادة تشكيل رؤساء وأعضاء اللجان بشكل دوري كل 3 شهور وبذلك سيتم إنصاف الجميع.
غيابكم عن الجولات المفاجئة للمستشفيات خلال الفترة الماضية ملحوظ، الأمر يتطلب من معاليك تفعيل الجولات للاطلاع عن قرب على المشاكل التي يعاني منها المراجعون.
فمازالت مواعيد الأشعة الدقيقة تتراوح ما بين شهرين و3 شهور وكذلك الحال لبعض العيادات التخصصية إضافة إلى عيادات العلاج الطبيعي التي تحتاج الى شهور حتى تحصل على جلسات للعلاج الطبيعي، هل تم حل تلك المعضلة في معظم المستشفيات؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه من معاليكم.
والقضية المهمة الأخيرة تتمثل في غياب بعض الأطباء عن عياداتهم في القطاع الحكومي وتجدهم في المقابل ملتزمين في عملهم بالقطاع الخاص، الله يبارك لهم ويزيدهم ولكن نتمنى منهم مراعاة المرضى بالتواجد المستمر في العيادات لأن مهنة الطب إنسانية قبل أن تكون استثمارية.
وهناك الكثير من الهموم في مقالات أخرى سيتم ذكرها لاحقا ومنا الى المسؤولين افتحوا أبوابكم وقلوبكم، الكراسي والمناصب زائلة.
[email protected]