خالد العرافة
جولات الوزراء على المناطق للاطلاع على الاحتياجات بالتنسيق مع نواب الأمة بادرة طيبة وتحسب للوزراء، إلا أن هناك ملاحظة على جولة وزير الأشغال م.حسام الرومي على منطقة الجهراء للاطلاع على وضع المحافظة عامة ومتابعة الأعمال والمشاريع فيها، ولكن للأسف تم تحديد موعد الزيارة يوم السبت دون علم الأهالي، حيث كان معلناً عنها مسبقاً يوم الأحد، الأمر الذي حرم الكثير من أهل المنطقة من التواجد وتوضيح أماكن الخلل للوزير.
النواب يشكرون على جهودهم، ولكن أرى من خلال تصريحاتهم أن الوضع ليس عليه أي جديد بعد الزيارة، والدليل على ذلك تمركز الجولة واقتصارها على أماكن معينة، رغم أن هناك كوارث في المنطقة غابت عن هذه الجولة.
المحافظة تعاني من إهمال على الطرق المؤدية إليها، خاصة باتجاه طريقي المطلاع والدائري السادس في اتجاهين دون أي أعمال صيانة تذكر طوال الأعوام الماضية، وأن الطرق في المحافظة متهالكة ولا توجد خطوط أرضية واضحة المعالم على الخطوط السريعة تلزم السائق ويشاهدها بالعين المجردة، كما أن الحفر منتشرة في تلك الطرق دون أي تدخل يذكر من قبل الوزارة، رغم أن الطرق بعضها تم كشط الأسفلت من فترة كبيرة ما ساهم ذلك في زيادة المشكلة وإلى الآن لم تتم صيانتها رغم شكاوى أهالي المحافظة.
كنت أتمنى أن الجولة تشمل طريق الخدمة المحاذي للمنطقة الصناعية المؤدي إلى الخط السريع وإيجاد حل له، نظرا لما يعانيه من كثافة وازدحام مروري بشكل يومي وتدعيمه بطرق مساندة، إضافة الى ذلك لا أعلم إذا شاهد الوزير وضع الطرق المؤدية إلى المجمعات التجارية التي تعاني من نقص في المداخل والمخارج، ما ساهم في شلل الحركة المرورية خلال فترة الذروة، تلك التساؤلات ينتظر أهالي الجهراء الإجابة عنها، إضافة الى أن هناك مواقع أخرى لم تشملها الجولة، منها الطرق الداخلية لمناطق المحافظة مثل تيماء والعيون والواحة والقصر.
كنا نتمنى أن يرى الوزير بعينه حجم معاناة تلك الشوارع وما تعانيه من إهمال واضح.
الجسور الجديدة التي تربط الجهراء بالمحافظات الأخرى تسجل للوزارة حتى نكون منصفين، ولكن كنا نتمنى أن يستمر زحف التطوير والتجديد الى طرقها الرئيسية.
المحافظة كذلك تعاني من نقص في المشاريع الترفيهية، رغم أنها تتمتع بشريط ساحلي لم نر تنفيذ أي من المشاريع تلك من قبل وزارة الأشغال باستثناء صالة البولينغ التي تم الانتهاء منها قبل سنوات ومازالت مغلقة وأصبحت سكنا للأشباح، الأمر الذي يحتاج إلى دعم من النواب لإنجاز مثل تلك المشاريع الترفيهية التي بحاجة لها أهالي المحافظة أسوة بالمنطقة الحيوية الأخرى.
الجولة يفترض أن تبين حجم التعديات على أراضي أملاك الدولة والتي تمت دون حسيب أو رقيب، حيث أصبحت الساحات موقفا للشاحنات والمحلات تتوسع وتحتل المساحات والأرصفة المقابلة مع تسكير الممرات في بعض المجمعات التجارية.
أخيرا: سبق يا معالي الوزير أن أرسلت لك صورا لانتشار المخيمات والجواخير بشكل غير حضاري على طرق الخطوط السريعة في الجهراء رغم انتهاء فترة التخييم.
أعتقد أن الوزير خلال زياراته شاهد بعينه وضع تلك الجواخير والمخيمات المخالفة على الطرقات في المحافظة، رغم أنها الواجهة الأولى لزوار الكويت من منفذ السالمي الحدودي ومقابلة للمناطق السكنية وننتظر من معاليكم الإجراء السريع حيال تلك المخالفات.