فجعت الكويت وفجعنا معها بوفاة العم خالد يوسف المرزوق، رحمه الله، أحد رجالات الكويت المخلصين، وأحد رموز الوطن البررة، هذا الرجل الذي أجمع عليه الجميع بوطنيته لخدمة الكويت وأهلها باعتباره واحدا من الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية النهضة العمرانية والاقتصادية بوطنهم ورفع من شأنه وعزته ومجده. من الجانب الاقتصادي كان العم رحمه الله، أحد الرجالات المؤسسين للبنك التجاري الكويتي عام 1963، وكذلك ساهم في تأسيس البنك العقاري الكويتي، كما أسس الكثير من الشركات الاقتصادية التي لا تسطر في عمود مقال ولا تكفي لذكرها صفحات الصحف بل يشهد لها التاريخ والأجيال الحالية والقادمة. أما من الجانب الخيري فكان للمغفور بصمات واضحة ويكفي أن نذكر إنشاء مركز الطب الإسلامي ولا نستغرب من هذا الرجل أعمالا خيرية أخرى لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى. ونستذكر دور العم خالد يوسف المرزوق الذي يشهد له الجميع بإصدار «الأنباء» ودورها الإعلامي المتميز خصوصا أثناء فترة الاحتلال العراقي، حيث كانت «الأنباء» صوت الحق الكويتي الوحيد لإبراز الشرعية الكويتية عربيا ودوليا، كذلك حرص العم خالد المرزوق، رحمه الله، منذ صدور «الأنباء» على المحافظة على الحيادية والوطنية والشفافية والمهنية الصحافية التي جبل عليها القراء.
أخيرا وليس آخرا، نعجز وتعجز العبارات والكلمات عن الحديث عن إنجازات وعطاءات العم الراحل خالد المرزوق في بناء الوطن من جميع الجوانب الاقتصادية والعمرانية والإعلامية.
وفي نهاية الأمر لا نستطيع إلا ان نقول: رحم الله العم «أبا وليد»، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أسرة «المرزوق» الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
[email protected]