مع قرب العرس الديموقراطي الكويتي الذي ينتظره الكثير منذ سنة ونصف السنة تقريبا بعد تدهور الحياة السياسية في الكويت، ومن خلال مرور عواصف ليست ترابية فقط بل إجرامية ترتكب ضد الكويت وأهلها، لا أود ان استذكر ما حصل خلال الفترة الماضية ولا أريد ان أستعيد ذكريات الأيام السوداء على الكويت، ولكن أود ان أذكركم بأننا شعب قادر على استرجاع وطنه رغم جميع حالاته والشاهد على ذلك أنه لا يوجد أصعب من الاحتلال الصدامي الذي فقدنا خلاله الأرض، ولكن بجهود أهل الكويت عاد الوطن الى ما كان عليه سابقا، وكي لا أخرج من صلب الموضوع وهو يوم 2/2 يوم المحك فهو يوم نعيد فيه كرامة وهيبة مجلس الأمة لما كان عليه سابقا.
يوم لن نصوت فيه لشخص أو فئة أو قبيلة أو طائفة، يوم نصوت فيه للأفضل للكويت ومستقبلها الحقيقي.
من الجانب التنموي المتوقف فإن الشعب الكويتي متعطش للتنمية التي يسمع عنها ولا يشاهدها وهناك تساؤلات كثيرة ولكن هناك تساؤلات يجب أن نسألها لنعلم الحقيقة الفعلية، وهي كيف نريد تنمية وهناك مجلس أمة مسيطر عليه سيطرة حكومية كاملة؟! وأصبح مجلسا لا معنى له.
كيف نريد تنمية من مبان وطرق ومرور وأبراج ومدن سكنية وصحة وهناك نواب باعوا ضمائرهم؟ وربما يبيعون الوطن يوما من الأيام، هل تريدون وطناً جديدا؟ نحن مصدر السلطات الذي من خلالنا نستطيع ان نعيد لهذا الوطن مكانته، وحمايته من فساد البعض، لذا سيكون الغد أجمل إن اخترنا الأصلح والأفضل، وألا نختار من يخضع لأن الشعب الكويتي لن يخضع يوما من الأيام، لنختر من له يد تحاسب والأخرى تبني مستقبلنا ومستقبل الكويت، فلو نظرنا إلى الكويت في الماضي والحاضر فسنجد أن هناك فرقا بينهما، إلا أننا كلنا أمل في المستقبل، لتشرق لنا الكويت بالتنمية والتشريع والتعليم والأمن والصحة، والثقة التي كنا عليها وفقدناها من هذا المجلس.
في النهاية: حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
alsuwaifan@
[email protected]