لا شك أن الكثير من القضايا العالقة ليست بسبب حكومة واحدة، بل إنها نتاج تقصير حكومات متتالية مرت على وطننا الغالي، ولا شك أن كل حكومة تتحمل جزءا من المماطلة في حل تلك القضايا.
ومن هذا المنطلق فإن الاستجواب الذي قدمه النائب صالح عاشور لرئيس الوزراء، جاء بعيدا عن المنطق فلم يكن هدفه الأول كشف الحقيقة أو إصلاح الخلل في محاوره، إلا محورا واحدا وهو البدون.
وما يعنينا هو ألا يكون هناك مسلسل سياسي يحاول البعض التكسب من خلاله ليس لحل قضية بقدر ما يكون لتطبيق أجندات معينة للوصول إلى أهداف خاصة.
القضايا العالقة ليست فقط واحدة أو اثنتين، إنما هي قضايا متشعبة ومتنوعة شلت البلد، وتذمر منها العباد، ومنها ما يعاني منه المواطن بشكل يومي مثل القضية المرورية، ونكرر ما قلناه انها نتاج تقصير حكومي منذ سنوات، ولن تستطيع حكومة الشيخ جابر المبارك أن تبرئ نفسها من هذه القضايا اذا سارت على نفس نهج سابقاتها.
ومن أبرز أسباب الزحمة المرورية التي عجز قياديو وزارة الداخلية عن وضع الحلول لها، المنح العشوائي لرخص القيادة وكذلك كثرة سيارات تاكسي الجوال التي زادت الألم المروري على المواطن، ولا يخفى أن ملكية بعض هذه الشركات الجولة تعود إلى بعض القياديين في «الداخلية»، ومع هذا نأمل الإسراع في حل هذه القضية التي يعاني منها الجميع.
ومن القضايا العالقة أيضا: المنشآت الصحية وخدماتها، وهي قضية قديمة في موضوعها، ولكن لا جديد في تطويرها أو معالجة الخلل فيها، وفي نفس السياق يأتي الازدحام الصحي في المستشفيات والمواعيد وكذلك تردي وتآكل المستشفيات ومبانيها، رغم ما يقال ان نصف علاج المريض يكمن في النفسية والراحة.
قضايا كثيرة عالقة وملفات عديدة متوقفة نتمنى من الشيخ جابر المبارك أن ينظر إليها من منظور المواطن الكويتي ليشاهد ما يشاهده المواطن من معاناة يومية.
alsuwaifan - [email protected]@