خالد جمال السويفان
من السهل أن يصرح مسؤول في الحكومة عن مشاريع تنموية ستشهدها البلاد، ولكن من الصعب تنفيذها إلا بعد مرور عشرات السنين من مطالبة أعضاء السلطة التشريعية.
عزيزي القارئ من خلال هذه الزاوية أتطرق إلى هموم المواطن الذي يعانيها بشكل يومي، حيث إن المشكلة المرورية من المشاكل الكبرى التي نواجهها في البلاد بشكل يومي ونتناولها مثل الوجبة الغذائية، فقد كنا في السابق نستمتع كلما جاءت العطلة الصيفية لأن البلد يكون شبه خال والشوارع فارغة، ونتمتع بالتنقل فيها بسهولة، أما الآن فنجد الزحمة والشوارع مكتظة بالسيارات وخاصة القديمة، ونرى الطوابير المرورية الطويلة عند الإشارات، والتصريحات التي نتذوقها يوميا ونستمتع بها، ولكن ننظر إلى السؤال الذي يطرح نفسه: متى يتم الانتهاء من هذه المشكلة ونتوصل لحلول جذرية للمشاكل التي ضج منها المواطن ومنها: المشكلة الصحية، والمشكلة الإسكانية؟
وإذا أردت أن أعدد المشاكل التي نعانيها كمواطنين فلن تكفيني مساحة هذه الزاوية ولكن يمكنني أن أكتبها في «مجلد» لتكون مساحتها كافية، لأن المشاكل كثيرة ونحتاج يوميا الى قرارات تنفيذية للحد من تلك التجاوزات اليومية للمشاريع.
نحن كبلد لا ينقصنا المال ولا الكوادر البشرية، ولا المساحات الترابية ولكن ينقصنا كما ذكرت سابقا اتخاذ القرار لمعالجة تلك القضايا، والحديث عن المشكلة المرورية مزعج، لأن الحكومة أعلنت كثيرا عن مشاريع لحلها لكننا لم نشاهد شيئا، أين مشروعا السكك الحديدية ومترو الأنفاق؟ ننتظر الإجابة «لكن نعرف الإجابة كمثل المشاريع الأخرى».
نهاية الإشارة: رسائل تعبيرية وجهها النائب أحمد السعدون في المؤتمر الصحافي الأخير حيث وضع أجندة للقضايا العالقة التي عجزت الحكومة عن إنجازها، والتي تتلمس هموم المواطن، وكذلك الأسئلة التي يوجهها الأعضاء دون وصول الإجابة لهم، نتمنى عدم الإحباط والوصول للهدف الأهم وهو مصلحة الكويت أولا ومصلحة المواطن ثانيا.
«تحية للكتلة الشعبية»، لنا حرية التعبير، ولكم حرية الاختيار، والحرية مسؤولية. «حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه».