تعود الحياة النيابية للبلاد مع افتتاح دور الانعقاد الحالي، والذي ينتظره الكثير من القضايا التي تهم المواطن، ومن قبله مصلحة البلاد بالدرجة الأولى، فعلى أعضاء السلطة التشريعية أن يضعوا جميع تلك القضايا على أجندة عملهم السياسي، ويجب أن يضعوا الأولويات القصوى للانتهاء منها في هذا الدور.
وأود في هذه الزاوية أن أرسل بعض الرسائل لأعضاء السلطتين، لعل وعسى أن تكون بمثابة تذكير خاصة في هذا التوقيت:
- ـ الرسالة الأولى: يجب على الجميع تقبل روح الديموقراطية بانتخاب أمين السر ومراقب المجلس وكذلك اللجان البرلمانية وأن تكون المنافسة أخوية في إطار مصلحة البلاد.
- ـ الرسالة الثانية: العمل على القضاء على ظاهرة البطالة، التي سمعنا عن حلول كثيرة لها في الحملات الانتخابية السابقة ولكن لم نر أي شيء.
- ـ الرسالة الثالثة: المحافظة على المكتسبات الدستورية وتطبيق المزيد من أسلمة القوانين، بما يتوافق مع شريعتنا الإسلامية، ونتمنى من أعضاء السلطتين أن يعوا جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وبتوقعي البسيط فإن دور الانعقاد سيكون مشحونا بالمفاجآت والخروج من غير إتمام أي إنجاز، ولا نهضم حق النواب، ونتمنى أن يفعلوا أدواتهم الدستورية تجاه كل من لا يحترم القانون.
خبر حلو إذا نفذ ولكن نعلم انه سيتم فقط في الاحلام:
صرح وزير الصحة في الاسابيع الماضية بأن برنامج عمل الحكومة يتضمن إنشاء 3 مستشفيات للوافدين في الجهراء والفروانية والأحمدي لتخفيف الضغط عن المستشفيات الحكومية، لكن على الحكومة أولا أن تضيف في برنامج عملها صيانة جذرية للمستشفيات الحكومية المتآكلة، بعد ذلك تبدأ بإنشاء مستشفيات للوافدين، ولكن نعلم تماما أن حكومتنا الرشيدة ستنتهي من المستشفيات الجديدة في سنة 2060م إن لم يكن أكثر من ذلك.
ظاهرة سلبية انتشرت في الآونة الأخيرة من بعض الوافدين وهي بيع الخمور ـ أجلكم الله ـ والتي تصنع محليا، وعلى وزارة الداخلية أن تسلط الضوء عليهم وخاصة في بعض المناطق كمنطقة جواخير كبد والتي تشهد طفرة هائلة في أعداد الوافدين نتمنى أن نشاهد تحرك «الداخلية» السريع قبل أن ينتشر هذا الأمر، وعليهم توفير الأمن والأمان في البلاد، خاصة أن هذه المنطقة ستشهد إقبالا كثيرا من المواطنين مع دخول فصل الشتاء.
«حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه»
[email protected]