ماضي الهاجري
كل الاحترام والتقدير لبيت الزكاة.. فهذا البيت هو الجهة المنقذة لعدد كبير من الأسر الكويتية، ولولا هذا البيت والمسؤولون القائمون عليه لتدهورت بعض أحوال هذه الأسر التي تعتمد اعتمادا كليا على مساعدات بيت الزكاة والرجال المحسنين الخيرين جزاهم الله كل الخير وجعله الله في ميزان حسناتهم.
لقد دخلت بيت الزكاة ورأيت أطنانا من «أكياس العيش» والمسمى بعيش «سلوى» وأطنانا من السكر وأطنانا من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وأعدادا كثيرة من الأجهزة الكهربائية وأيضا رأيت ملابس الأطفال وألعابهم وحين سألت هل الحكومة وراء هذه المساعدات فكانت الإجابة لي بكلمة «لا» وحين أصررت على معرفة الشخص قالوا لي انه رجل الخير المحسن بدر شيخان الفارسي وتمنيت لو أن كل الكويتيين ـ وأخص التجار الكويتيين ـ هم بدر شيخان الفارسي أيضا لما فيه خير للبلاد والعباد ومرضاة لله تعالى بمساعدة المحتاجين والتقرب لله تعالى من هذا الباب، باب مساعدة المحتاجين.
أن عمل الخير لا يحتاج إلى شكر وأنا هنا لا اشكر بدر شيخان على أعماله الخيرية وهو لا ينتظر مني ان اشكره، بل عمل هذه الأعمال الخيرية كي يتقرب إلى خالقه جل جلاله، نسأل الله العلي القدير أن يتقبل منه أفعاله ويجعلها في ميزان حسناته.
وكتابتي عن أعماله الخيرية التي تعدت مليونين ونصف المليون دينار إنما هي لتشجيع التجار على مساعدة الآخرين، وسؤالي: يا ترى كم بدر شيخان الفارسي في الكويت كم رجلا كريما طيبا يقدم المساعدات للمحتاجين؟ وتخيلوا معي كم رجلا كبيرا مسنا يدعو له؟ وكم امرأة عاجزة تدعو له؟ وكم طفلا صغيرا محتاجا يدعو له؟
فهنيئا لهذا الرجل الكريم فهذا ليس بغريب عليه، فمنذ بداية بيت الزكاة كان هذا الرجل هو المتبرع الرئيسي له، فجزاه الله كل الخير. وقصة «عيش سلوى» هي قصة إنسانية أيضا لها معنى كبير في قلب هذا الرجل وهذه القصة لن اذكرها لأنني وعدت بألا اذكرها حين عرفت لماذا سمي هذا العيش «عيش سلوى» جزاه الله خيرا لأنه أراد للناس أن يذكروا اسمها مع كل لقمة عيش يأكلونها.
زبدة الكلام:
أتمنى أن يأتي يوم أرى فيه الناس يساعدون بعضهم ويحبون الخير لغيرهم وينفقون ويتصدقون مما أعطاهم الله تعالى وان يحذوا حذو المحسن بدر شيخان الفارسي.