ماضي الهاجري
الكفاح للتسلح بالعلم هو الطريق الذي يسلكه كثير من شبابنا اليوم، فحين ترى الشباب ممن لم يكملوا الدراسة في الفتـرة الصباحية واتجهوا للعمل في قطاعات الـدولة عادوا إلى الدراسة في الفترة المسـائية وأخذوا يكافحون ويعملون على إنهاء دراستهم للحصول على الشهادة الدراسية رغم كثرة انشـغالهم في وظائفهم وغالبـيتهم أولياء أمور قد يصل الأمر بأحـدهم إلى أن يكون أبناؤه في مرحلة مـتقـدمة عنه في العلم، فـإن هذا دليل كبير على أن الكويتيين شجـعان يحبون الدراسة ويريدون التسلح بسلاح العلم.
وفي هذه الفترة بالتحديد توجد فترة اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني لجـميع الدارسين في الفتـرتين الصباحـية والمسائيـة، نسأل الله العلي القـدير أن يعـينهم وأن ينجح طـلبتـنا وينالوا مـرادهم من العلم والحصول على الشهادة.
كثيـر من الطلبة يمتدحون المدرسـين على أخلاقهم العاليـة وحرصهم على مصلحة الطلبة وتوفيرهم جميع سبل الراحة لهم كي يكونوا في جو هادئ يهيئ لهم القدرة على إجابة أسئلة الاختبارات التي لا ترحم، وكثير من الطلبة أيضا يشتكون من صـعوبة الاختـبارات والبـعض الآخر من الطلبة سعيد بهذه الاختبـارات، فهذا الشيء عادي جدا لأنه من المستحيل إرضاء الجميع، وهذا شيء تعودنا عليه.
وهنا لابد من الإشادة بإدارة تعليم الكبـار، فكل الـشكر إلى جـمـيع المسـؤولين في وزارة التـربيـة وأخص بالشكر ـ كـوني قـريبـا من هذه المنطقة ـ رئيس إدارة تعليم الكبـار في منطقة الأحمدي شبـيب العويهان الذي يحرص على زيارة المدارس بنفسه أثناء فترة الاختبارات للاطمئنان على سير الأمور على ما يرام، ويطلع على نواقص أو احتياجات الطلبة إن وجدت، فهـذا الرجل يستحق أن يكون رمزا في وزارة التـربية لما يقوم به من أعمال تصب في مـصلحة العملية التربوية ومسـاعدته لأبنائه الطلبة وبالأخص من يعملون في أجهزة الدولة ويدرسون في الفتـرة المسائية، وأيضا يوجـد رجال كثيـرون يستحقـون الشكر يعملون في نفس الإطار الذي يعمل به العويهان.
كـما لا يفـوتني أن اشكر رئيس اللجـان ومدير مـدرسة الكندي فـالح الشمـري على حرصـه على الطلبة الدارسين وتوفـير سبـل الراحة لهم، وهذا الشيء ليس بغريب على ابوطلال فـهو الشخص الذي يحبـه جميع الطلبـة وهو الشخص الذي يخـدم العمليـة التربوية لأكثـر من 25 سنة، وهو الرجل الذي يحـرص على أن تكـون الأجواء مـهـيـأة للطلبـة داخل الفصول، خصوصا أننا في صيف لا يرحم، تصل درجة الحرارة به إلى ما يقارب 50 درجة، ودائما ما ينصح الطلبة بذكر الله قبل الاختبار والتفكير في الأسئلة وحلها.
زبدة الكلام
أتمنى أن يكون جميع مدراء المدارس ورؤساء اللجـان مثل فالح الشمري الرجل الذي لا يفرق بين الطلبـة ويعاملهم مثلما يعـامل الأب أبناءه، فشكرا له ولأمثاله.