ماضي الهاجري
المستقبل كلمة جميلة ذات طابع اجمل، الكل يفكر بها، ولكن طريقة التفكير اختلفت بعض الشيء، فالغالبية العظمى تخاف هذه الكلمة التي اصبحت شبيهة بعنوان افلام الرعب الاجنبية في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.
الكويت من اغنى البلدان في العالم ولكنها عاجزة عن التنمية وعاجزة عن العودة الى عصرها الذهبي الذي كان الكل يحسدنا عليه، بل أصبح الجميع يشفقون علينا في الوقت الحالي، والكل يريد معرفة السبب ولماذا وصل بنا الحال هكذا ولماذا اصبحت الكويت دولة لا تستطيع ان تنمي نفسها وتواكب العصر والتحديات والتقنيات التي غزت العام والشعوب.
للأسف لا يوجد عندنا «سباق من اجل النجاح» بل يوجد عندنا سباق من اجل الصراخ، سباق من اجل عدم الانجاز، سباق من اجل التشكيك بالآخرين، وعدم اتاحة الفرصة للآخرين كي يقدموا ما عندهم من انجازات وخطط لتنمية البلاد ومحاولة اعادة دورها وعزها مثلما كانت عليه اثناء عصرها الذهبي.
نحن بحاجة الى حكماء عقلاء يعملون لإنقاذ البلاد من الهاوية ومن الضياع ويؤمنوا المستقبل لنا ولأبنائنا وأبنائهم، فنحن نعاني منذ سنتين من ازمة الكهرباء والماء ونعاني عدم الانجاز ونعاني قلة التوظيف ونعاني الواسطة التي هضمت حقوق الآخرين ونعاني من سعي البعض لمخالفة الدستور.
البعض يطالب بتطبيق القانون ولكن القانون لا يطبق في ظل وجود الواسطة والمحسوبية والشللية والتنفيع وغيرها من الامور التي جعلت الكويت تصل الى هذا الحد، والسؤال: الى متى سيستمر ذلك الوضع؟
الى متى نسمع عن التحسين ولا نراه، اوضاع قضايا الاسكان والتوظيف والبدون والقضايا الكثيرة العالقة، للأسف ان غياب الخطة الحكومية ساهم بعض الشيء في ذلك وغياب الوعي النيابي ايضا ساهم من حيث لا يدري النواب في عدم القدرة على الوصول الى تنمية البلاد، وايضا الدور الاكبر ليس للمجلس والحكومة انما الدور يقع على الشعب الذي يجب ان يبتعد عن المجاملات ويفكر بمستقبل الكويت وشعبها ويضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
زبدة الكلام
الكويت بحاجة لنا، بحاجة الى شعب يتنافس من اجل النجاح لا لشعب يتنافس من اجل الصراخ والمصالح الضيقة.