غلاء الطماطم أوقف الكويت كلها على رجل واحدة رغم أن الغلاء ليس وليد اللحظة وليس بالشيء الجديد، وكل ما هو مطلوب لمعالجة تلك الأزمة المصطنعة هو مقاطعة السلع الغالية التي صنعها تجارها في الفترة السابقة والحالية.
لكن هناك شيئا أهم من هذا كله، وهو أن البلاد أصبحت على شفا حفرة بسبب النعرات التي يعمد لصنعها البعض وتساعدهم بعض وسائل الإعلام من خلال نشر ما يبثونه من سموم وتصريحات قد تشعل البلاد في لحظة واحدة والسبب يعود لعدم تطبيق القانون بشكل سليم من قبل وزارة الإعلام التي وقفت وقفة المتفرج بل وصورت نفسها بالضعيفة التي لا حول لها ولا قوة وأصبحت الإعلام تخاف من النقد سواء كان النقد سيطولها بقنوات تلفزيونية أو صحف مطبوعة أو مواقع إلكترونية.
ولو تحدثنا بصراحة أكثر ودون مجاملة لعرفنا أن سبب مشكلتنا هو بعض أعضاء مجلس الأمة من خلال صبهم الزيت على النار وبدلا من أن يكونوا قدوة كونهم ممثلين للأمة أصبحوا هم من يسعى لإشعال النار، فهناك أعضاء يصرحون حول السنة والشيعة وهناك من يطالب باستقالة الحكومة وآخرون يتوعدون وزراء في دور الانعقاد المقبل، إذن ماذا تريدون من الشعب؟ وماذا تتوقعون أن يكون الحديث اليومي في دواوين أهل الكويت طالما فكر وثقافة نوابنا وحكومتنا هما الصراع من أجل البقاء حتى ولو كان هذا الصراع علي حساب الوطن؟!
لا أريد أن أطيل عليكم في مقالي هذا، فالكل اليوم أمام مسؤولياته، فالكويت لا تستحق منا هذا ولو عاش من يسعى لمثل هذه الأزمات في دول الجمهوريات ودول القمع ودول الفقر لعرف قيمة الكويت ولعرف ماذا أعني بكلامي، فما يحدث في البلاد لا يحتمل ولا يطاق وآن الأوان أن ننفض الغبار عن هؤلاء لتبقى البلاد وتدوم وتنعم بنعمة الأمن والأمان التي يحسدنا عليها العالم ويريد البعض زعزعة أمننا وزرع الفتنة في البلاد!
زبدة الكلام: اتقوا الله في الكويت، وتحمدوا ربكم على النعمة لا تنقلب عليكم نقمة بسبب نعرات غير حميدة أثارها بعض السفهاء.
[email protected]