ماضي الهاجري
خطاب الحكمة وخطاب المحب للوطن والمحب للديموقراطية هو خطاب صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح دور الانعقاد السامي.
ولقد كان النطق السامي لسموه مليء بالنصح والمحبة والخوف على مستقبل هذا البلد، خصوصا ان قدرنا ان نكون وسط منطقة مليئة بالمشاكل والخصومات السياسية.
اليوم وبعد افتتاح دور الانعقاد الحالي وبعد سماع كلمات صاحب السمو الأمير ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء بات علينا كمواطنين ان نراقب الأداء النيابي والحكومي وان نعرف جيدا من هو المقصر في حقنا هل هم النواب أم الحكومة؟
وبعد سماعنا للنطق السامي لصاحب السمو الأمير بات علينا ان نعرف جيدا انها هي كلمة الفصل، ويجب علينا ان نأخذ بها خصوصا ان سموه قال ان المواطن شعر بالاحباط نتيجة عدم احترام النصوص الدستورية وتجاوز الصلاحيات الواردة فيه.
وجاء ذلك ايضا في خطاب الرئيس جاسم الخرافي الذي اكد ان المواطنين اصابهم التململ والاحباط بسبب تعطل الانجازات الحكومية والأداء النيابي غير الجدي في معالجة القضايا.
كما اننا نتمنى من اعضاء السلطتين النظر الى الدول التي لا توجد بها مجالس نيابية أو الدول التي توجد بها المجالس نفسها التي عندنا ونتأمل الفرق بيننا وبينهم وكيف انهم سبقونا في شتى المجالات وسنعرف ان الخطأ ليس في أدواتنا التي منحنا اياها الدستور وليس الخطأ في الدستور، بل في انفسنا وبشخوصنا وهذا هو الفرق الحقيقي الذي للأسف يعرفه الجميع، ولكن لا توجد حلول لأجله، ولقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
ويجب علينا ان نهتدي لقول الله تعالى وان نغير ما في النفوس ليس من أجلنا بل من اجل بلادنا ومن أجل أجيالنا وابنائنا وبناتنا ومن أجل يوم مشرق يسعد له الجميع لا من أجل يوم مليء بالكراهية وبيات النية والسعي وراء التأزيم وخلق المشاكل وتعطيل الانماء وبث روح الاحباط في نفوس المواطنين.
ان الدوائر الانتخابية الخمس هي التي اجبرت بعض النواب على التفكير في كل ما يحدث لتخوفهم من النتائج في حال جرت انتخابات مبكرة أو غير مبكرة، لذلك ترى البعض منهم يتصارعون ويتسابقون في خلق الأزمات وخلق ما ليس بحميد على المجتمع، ومن الممكن ان يكون في فكره ان ما يقوم به يكون في صالح المجتمع وهو غير ذلك للأسف وهذا هو الفكر السائد لدى البعض في قاعة عبدالله السالم سواء كان من السلطة «التنفيذية» أو «التشريعية».
زبدة الكلام
الكثير من الدول وصلت الى القمر ونحن نتمسك بأرقاب بعضنا!