ماضي الهاجري
مل المواطن من المزايدات والمهاترات التي لن تجدي نفعا والتي للأسف اصبح ابطالها هم من يمتلكون القرار سواء كانوا في السلطة التشريعية أو التنفيذية، حيث ان الكثير من الأزمات المفتعلة بينهما من حين لآخر تكون بعيدة كل البعد عن هموم المواطن الفعلية التي يحس بها ويعيشها في كل يوم.
القضايا كثيرة ومن أبسطها الاختناقات المرورية التي جعلت المواطن يصل الى مقر عمله متأخرا على الأقل ساعة ونصف الساعة ويخصم من راتبه شهريا بسبب هذه الاختناقات، الى ان بدأنا نشك في ان الدولة تريد الترشيد حتى في الرواتب لعدم جديتها في معالجة القضية المرورية، وهذه تعتبر أبسط هموم المواطن لا أكبر همومه، فالهموم الكبيرة يأتي على رأسها الاقتصاد ومحاربة صغار المستثمرين من حيث الروتين وعدم انجاز المعاملات والتعمد في رفض الطلبات وعدم استخراج الرخص التجارية فقانون التجارة الذي وضع أيام الأبيض والأسود في زمن الروبيات لماذا لا يعدل ليسمح للكويتيين الموظفين باستخراج الرخص التجارية؟ لماذا لا يسمح للموظف باستخراج رخصة تجارية لتحسين دخله من خلال الأعمال الحرة؟ أتريد الحكومة ان يبقى المواطن تحت رحمتها أم انها تكره ان يصبح الموظف الذي يعمل على الدرجة السابعة تاجرا أو يمتلك محلا تجاريا أو تكون عنده رخص تجارية؟ وهنا أيضا يكون العتب على النواب الذين يعرفون هذه المشكلة ولم يقدموا تعديلاتهم وان قدموها تكون للنشر في الصحافة وليس للمناقشة وتخصيص جلسة لمناقشتها.
وهنا لا يلام المواطنون الذين يطالبون بزيادة الرواتب أو شراء المديونيات لأن من يحاربهم ويرفض ان يحسنوا دخلهم من خلال الأعمال الحرة التجارية هو الحكومة نفسها ويشاركها أيضا في ذلك للأسف من أوصلهم المواطنون للدفاع عن حقوقهم.
للأسف يصر مجلسنا الحالي على اثارة الصراعات والمشكلة ان نوابنا يعرفون جيدا ان الشارع الكويتي مل من تلك التصرفات التي اصبحت مكشوفة أكثر من اللازم، خصوصا بعد الصراع النيابي - النيابي حول القضايا والمقترحات والتسابق في تقديم الاستجوابات، ولذلك ترى بعض الكتل تريد تحسين صورتها امام الشارع من خلال المقترحات التعجيزية التي قدمتها وباركت لها كتل نيابية هذه الخطوة وعلى رأسها شراء المديونية ولكن يبقى شيء واحد لابد من معرفته وهو ان الشعب الكويتي لا يلام حين يطلب اسقاط القروض أو فوائدها، مادامت توجد حكومة لا تريد للمواطن تحسين دخله وتحاربه في أبسط شيء مثل استخراج الرخص التجارية.
زبدة الكلام:
الى متى يبه والله ملينا.. تعرفون شنو يعني ملينا؟!