ماضي الهاجري
عبارة جميلة جدا خصوصا بعد ان اصبحت تلك العبارة معروفة لدى الغالبية من المواطنين، حيث انهم اذا أرادوا موضوعا يقولون تكفون «نبيها عسل» بمعنى نبي الموضوع يتم، وحين يتم الموضوع ونجد من طلب العسل أخذه كاملا وانتهت مشاكله ووصل لمراده يبدأ بنسيان من اعطوه هذا العسل وأصبح اليوم على ما هو عليه من مكانة رفيعة وصاحب نفوذ أو أنهى جميع همومه المتعلقة بالوزارات والاجراءات الروتينية.
وأصبحت قصة هذا العسل معروفة خصوصا ان الجميع يريد العسل الآن ويريد ان ينهي جميع مشاكله وهمومه وبالأخص ذوو الدخل المحدود الذين يتمنون العسل في كل يوم بعد غلاء الأسعار على السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية، ونبي عسل حكومي هالمرة وليس من النواب، نريد من حكومتنا الكريمة ان تنظر في رواتب موظفيها وان تبادر هي بزيادة الرواتب وان تترك قصة العجز الاكتواري الذي نسمع عنه ولا نراه مثل بيض الصعو والمشكلة اننا نسمع بالعجز الاكتواري منذ ان كان سعر برميل النفط 20 دولارا وحين أصبح 50 دولارا نسمع ان هناك عجزا اكتواريا، وبعد ان اصبح سعر البرميل 80 دولارا ايضا يقولون ان هناك عجزا اكتواريا وسيرتفع سعر البرميل الى الـ 100 دولار وستقول الحكومة يوجد عجز اكتواري!! إذن الفارق بين الـ 20 والـ 100 أين يذهب وميزانية الدولة معمولة على ان سعر البرميل لا يتجاوز الـ 20 دولارا!!
العجز الاكتواري يفصل على مزاجية المستشارين والمحللين الاكتواريين بمعنى «انت عاوزها ازاي» وهذه هي مشكلتنا التي نعاني منها بالفعل أشد العناء وكنا نأمل ان يقال الحق فقط لأجل التاريخ ولأجل ذوي الدخل المحدود وان يكون هناك من هو شجاع ويقول ان مؤسسة التأمينات لا تعاني من أي عجز اكتواري، بل يقول ايضا ان هناك فائضا في مؤسسة التأمينات الاجتماعية ولكن المشكلة ليست في «التأمينات» تلك المؤسسة التي نفتخر بها وبرئيسها.
اليوم وقد اصبح المواطن في أمس الحاجة الى المساعدة بات على حكومتنا الكريمة ان تبادر وان تكون هي السباقة لإقرار المقترحات الشعبية بدلا من ان تكون هناك مزايدات نيابية من الكتل ويتصارعون على المقترحات من اجل كسب الشارع وامام الحكومة فرص كثيرة فبدلا من ان تجعل الكتل تكسب الشارع وعليها ان تسعى هي لكسب المواطن من خلال الاحساس به والوقوف بجانبه وجعله يتمتع بخيرات بلاده بدلا من ان تذهب لدول وشعوب وقفت في وجه الكويت والكويتيين في يوم من الأيام.
زبدة الكلام
تكفون يا رفاقه نبيها عسل.