ماضي الهاجري
نحن الكويتيين سئمنا الصراعات والمزايدات وعدم الانجاز والتدخل في السلطات وعدم انجاز الأولويات وعدم النهوض بالبلاد وتحسين أوضاع المواطنين وجعلهم ينعمون بخيرات بلادهم التي جعلت الشعوب الأخرى تهنأ بها عسلا على قلبها ونحن الأولى بهذا كله كمواطنين.
يا سمو الرئيس قد لا يصلك البعض من الشعب الكويتي للحديث مع سموك لكثرة ارتباطاتك، كان الله في عونك، ولكني اخذت عهدا على نفسي امام الله ان اوصل ما يدور في خلد المواطنين من هموم ومشاكل حقيقية يعانون منها، عبر قلمي وورقي كي يكون رسالة تذكير لسموكم الكريم خالية من المجاملة مضمونها حب الكويت والكويتيين وحب سموكم لما لك من مكانة عالية في قلوب الكويتيين، فلا تجعل المواطنين آخر هموم الحكومة، فالمواطن يا سمو الرئيس اصبح ضعيفا متحسرا نادما على ما تمر به الكويت من ظروف صعبة ومجهولة قد تؤدي الى طريق مظلم يخافه الجميع ولا يحمد عقباه.
المواطن بحاجة للنظر في همومه التي يعيشها كل يوم، فكم من المواطنين يعانون من قلة الخدمات خصوصا في قضية الصحة التي فقد المواطنون الثقة بالمستشفيات الحكومية، لما فيها من اهمال واستخدام البندول فقط لعلاج المرضى وجلب الاطباء غير الأكفاء في بلدانهم للكويت كي يعالجوا المواطنين، وقضية التعليم التي سببت جرحا لأولياء الامور لم يذبل بسبب اهمال الطلاب والتعمد في عدم تقديم المناهج الحضارية التي من شأنها تطوير العقول الطلابية فالوقت اختلف عن ذي قبل منذ 30 سنة، فلا يجوز تدريس المناهج والآلية انفسهما التي يدرس بها طلابنا.
الزحام والاختناقات المرورية اين الدولة منها ولماذا لا يتم توسيع الخط السريع وبعض الطرق او بناء دور ثان فوق الطريق السريع او بناء خط سريع جديد على البحر من أول الكويت لآخرها للقضاء على الزحمة ولماذا لا توزع الدوائر الحكومية على مختلف مناطق الكويت بالعدالة ولماذا لا يتم بناء معاهد وجامعات في مختلف مناطق الكويت للتخفيف عن العاصمة التي أصبحت اليوم لا تطاق؟!
يا سمو الرئيس نحتاج لقرار سريع دون الحاجة للروتين العقيم والدراسات وغيرها من الأمور المعقدة، اتخذ القرار وسترَ الشعب يقف وقفة اجلال واحترام لسموكم لأنه بالفعل يريد من يتخذ القرار دون الحاجة الى الروتين العقيم الذي جعل الكويت تتخلف عن الكثير من الدول.
الهموم كثيرة ولو اخذت اتكلم عنها سأملأ صفحات الجريدة ولن انتهي لكني سأختصرها في المطالبات التي يتقدم بها النواب والخاصة بزيادة الرواتب وشراء المديونيات.
يا سمو الرئيس تلك المطالبات لم تأت من فراغ ولم تقدم للمزايدات السياسية، صدقني الشعب الكويتي يعرف جيدا المزايدات ويعرف من هو صادق النية ومن هو كاذب ويريد التكسب من تلك المقترحات، بالفعل الشعب الكويتي أصبح شعبا فقيرا غارقا في الديون وفوائدها وراتبه لا يكفيه حتى اول 5 أيام مَن تسلمه، فلا يغرنك الذين تتجاوز رواتبهم 1000 دينار، فهم غير محتاجين ولكن مَن رواتبهم متدنية هم من لجأوا للقروض وهم من يعيشون مشكلة حقيقية جعلت ارباب اسرهم يزج بهم في السجون لعدم قدرتهم على الوفاء بالدين، سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أنا قلت لك بعض هموم المواطنين فأنت الحكم وأنت من يتخذ القرار وأنت المحبوب لدى الكويتيين وأنت المحب لوطنه ومواطنيه، فالشعب أصبح يحتاج لمن يلتفت إليه ويعينه على حياته المعيشية ويعالج الهموم المحاطة به من جميع الاتجاهات، وقد كتبت إليكم ما يمليه علي ضميري فأرجو تقبل هذا من ابنك الصغير المحب لك.
زبدة الكلام:
الكويت والكويتيون أمانة في عنقك يا سمو الرئيس.