ماضي الهاجري
بالأمس رأيت صديقا عزيزا منذ سنين لم أره ومنذ ان رآني قال لي «شنو اللي قاعد يصير عندكم بالكويت».
بصراحة لم استطع ان ارد عليه لما رأيته من حزن في قلبي تجاه ما يحدث في الكويت بسبب اناس يعتبرون انفسهم ابطالا وهم عكس ذلك تماما، وهنا اردت ان اقول لصديقي الذي سألني عما يحدث في الكويت الآن، سأقول لك ما يحدث باختصار، لأنني لو اردت ان اكتب لملأت صفحات الجريدة مما هو موجود في الكويت.
الحكومة ترفض زيادة الرواتب وترفض مقترح شراء المديونيات وسمو رئيس مجلس الوزراء يصرح بأن الكويت ممتلئة ماليا حتى عام 2050 على ما اظن، أليس هذا الأمر يجعل النواب يشنون هجوما عنيفا على الحكومة، أليس هذا الامر يجعل المواطنين يتحاملون على الحكومة التي دائما للأسف ترفض ما يتقدم به النواب من مقترحات شعبية على رأسها مقترح النائب عبدالله راعي الفحماء الخاص بشراء المديونية؟ وايضا يحصل في الكويت انه للأسف بعض النواب يريد ان يصبح بطلا على حساب الكويت، خصوصا حين يفرد عضلاته وينتقد الحكومة ويقدم استجوابات ويهدد باستجواب رئيس الحكومة، ويعارض لمجرد المعارضة ويعتقد انه بذلك حقق نصرا وكسب قاعدة شعبية، وهو عكس ذلك، بل كسب خيبة امل واصبح الشارع الكويتي ينتقده ليلا نهارا لما يقوم به من اعمال جعلت الكويت والديموقراطية الكويتية تصل الى الهاوية.
ان التفكير في الخمس دوائر جعلت بعض النواب يثور ويبدأ بالهجوم على الحكومة ويريد ان يكون معارضا حتى على ابسط القضايا، وهذا الأمر قد تسببت به الحكومة، والاغرب من ذلك اذا كان النائب متخوفا من الخمس دوائر فلماذا وافق عليها حين جاءت بها الحكومة؟ مشكلة الحكومة بدأت حين اقدمت على فكرة الخمس دوائر وحين جعلت النواب المؤيدين للخمس ينتصرون عليها، مع انها قامت بإجراء دستوري وديموقراطي، إلا ان حسبة الحكومة خاطئة ومالت الى جانب المعارضة مما جعلها فريسة سهلة لبعض الاصوات النيابية التي قد تجعل الحياة الديموقراطية في خطر، وعلى حد قول القائل «لا فوت الفوت ما ينفع الصوت».
زبدة الكلام:
الحكومة والنواب أصبحوا محل انتقاد يومي بالدواوين.