ماضي الهاجري
من المحزن ان يكون من يمثل الشعب يقف في وجه الشعب فبعض النواب لا يعجبهم ما يقدم من مقترحات نيابية مثل شراء المديونيات او زيادة الرواتب او زيادة علاوة الابناء او خفض اسعار المحروقات في ظل ارتفاع اسعار النفط او زيادة علاوة الابناء وغيرها من المقترحات التي يوجد فيها امور مادية.
ألم يسأل النواب المعارضون أنفسهم لماذا قدم النواب هذه المقترحات هل هي للمزايدة ام لاحساسهم بالمسؤولية تجاه المواطنين؟ انا شخصيا أتحدى أن يكون هناك نائب معارض زار ديوانية ولم يسمع ان المواطنين يريدون مثل هذه القوانين ولم يطلبوا منه الموافقة او تقديم مثل تلك المقترحات وايضا اتحدى النواب المعارضين لتلك القوانين انهم لم يسمعوا ان مستقبلهم النيابي بات في خطر نتيجة تصويتاتهم الاخيرة على تلك القوانين التي تقدم بحس الشارع الكويتي، القضية ليست مجرد مزايدة كما يفهم المعارضون ويحاولون ترويج تلك الفكرة التي هي بالأصل احساس نيابي من قبل مقدمي المقترحات التي تعتبر غاية ومراد الشارع الكويتي.
اليوم الكويتيون هم الوحيدون بدول الخليج الذين لم تزد رواتبهم ولم تتحسن دخولهم المالية وجميع أبواب الرزق مقفلة في وجوههم بسبب قوانين التجارة والمشكلة الاساسية ان الحسد ذبحنا واصبح سرطانا ينتشر كسرعة البرق بين المواطنين وبالأخص المسؤولون وعلى رأسهم حكومتنا التي للاسف لم تسرع في تحسين اوضاع المواطنين وبالأخص في امورهم المادية من زيادة رواتب او شراء مديونيات.
ماذا تنتظر الحكومة؟ هل تنتظر ان يقدم الشعب الكويتي كتابا مطبوعا يجمع عليه توقيع اكثر من 600 الف مواطن يقدم لسمو الشيخ ناصر المحمد، مضمونه ان تمنح الحكومة قرضا لشعبها كبقية الشعوب الاخرى التي تستفيد ماديا من قروض ميسرة ودون فائدة وعلى مدى سنوات تتجاوز حاجز الـ 20 سنة وأكثر؟ أم تنتظر ان تزج غالبية المواطنين في السجون؟ ام تنتظر حكومتنا الموقرة مساعدات من الخارج كي تقدمها لشعبها؟ الكويت ام الشعوب ترعى شعوبا وتصلح ديارا وتؤمّن قوت شعوب وهي السباقة في تقديم المساعدات للدول العربية والاسلامية والدول الصديقة وهي من يعتمد عليها دول كثيرة في ميزانيتها، تأتي لشعبها وترفع «كرتا» احمر في وجهه وترفض اي مقترح يطالب بمساعدة الشعب الكويتي خصوصا ان الوضع اختلف عن السابق والاسعار زادت في جميع المجالات: عقار، سلع استهلاكية، مواد غذائية، كل شيء تغير وحكومتنا ايضا تغيرت مع الشعوب الاخرى فبدلا من انها كانت تساعدها بالقليل أصبحت الآن تساعدها بالكثير ولم تتغير تجاه شعبها بل تصر على رأيها وقوانينها التي وضعت ايام الابيض والاسود.