ماضي الهاجري
التدخل في الاختصاصات هو الأمر الذي قد يصيب البلاد بشلل لا علاج له، خصوصا انه في الآونة الأخيرة كثرت هذه التدخلات، فعلى سبيل المثال حينما تكون مسؤولا يأتي أحد موظفيك ويبدأ بالتدخل، لماذا هذا هكذا، لماذا لا نفعل هكذا؟ لماذا لا تزيد رواتبنا؟
ولماذا ولماذا ولماذا؟ هذا على مستوى المسؤول والموظف فكيف لو كان التدخل في السلطات بدأ ينخر بين اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية.
فبعد قائمة التجنيس الأخيرة بدأ يظهر لنا نواب يرفضون هذا التجنيس والذي هو اختصاص للحكومة ووزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي عاصر «البدون» من خلال عمله السابق في الجيش، اذ انه عاصر الرجال واختلط معهم وعرفهم عن قرب، وعرف حبهم لوطنهم الكويت، فمنهم من قدم دماءه فداء لتراب الكويت الطاهر، ويأتي اليوم من يمثل الشعب ويعارض الوزير الجاد الوزير الإنسان الوزير الصادق الشيخ جابر الخالد ويهدد بالاستجواب لمجرد انه اعطى هؤلاء الجنسية لأنهم بالفعل يستحقونها لما قاموا به من اعمال مشرفة بحق الكويت.
ان التدخل بالاختصاصات امر لا يطاق وقد نبه اليه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد أكثر من مرة، فإلى متى يستمر هذا العبث؟ والى متى لا يرتضي الانسان بما هو مقدر له واعطي على اساسه صلاحيات يستخدمها لا ان يأتي ويريد فرض رأيه وهذا الأمر مرفوض من قبل الشعب الكويتي، فيا أيها النواب الأفاضل ابتعدوا عن وزير الداخلية الذي لقب بـ «أبوالخير» وهذا الرجل الشجاع بمعنى الكلمة، انا شخصيا لا اعرفه، ولكني متابع جيد لما يقوم به من اعمال شجاعة واتخاذ القرار المناسب، وهذا الرجل بالفعل هو ما تحتاجه وزارة الداخلية، فليعلم النواب المعارضون لقراراته ان الشيخ جابر الخالد هو افضل من مثل وزارة الداخلية بقراراته الشجاعة.
وسأرجع الى قصة المسؤول وموظفيه لا يجب التدخل بقرارات المسؤول ويجب عدم معارضته كما يجب ان تسمع قراراته بكل احترام وتقدير وان لم يعجب موظفيه فهم غير ملزمين بالاستمرار في العمل.
زبدة الكلام:
مللنا من التدخل في الاختصاصات