ماضي الهاجري
ما معنى ان تطلب الحكومة ميزانية تعد الاكبر على تاريخ الكويت تصل لحدود الـ 19 مليارا، هذا يدلنا على ان حكومتنا لها نية اعمار البلاد وتحسين مستوى الخدمات في البلاد من الخدمات الصحية الى التعليمية الى السكنية..الخ.
لكن في حقيقة الامر وحين تزور المستشفيات والمدارس والمعاهد التطبيقية والجامعات ترى التخلف بعينه وترى ان الحكومة طلبت 19 مليارا نتيجة خسائر وخطط مستقبلية لا تبشر بالخير، فعلى سبيل المثال مركز الاحمدي الطبي منذ اكثر من 10 ايام لا توجد بعيادة الاسنان معقمات مما يجبر الدكتور المناوب على عدم علاج المرضى الذين يتألمون من آلام الاسنان ولا ادري اين مدير منطقة الاحمدي الصحية من هذا الامر؟!
وحين ترى المدارس والمعاهد على حالها وعدم بنائها بشكل نموذجي تعتقد ان الكويت بلد فقير، وحين تقول لابنك ماذا تعلمت في المدرسة؟ لا يعرف بسبب سوء التعليم في البلاد، وحين ترى عدد المنتظرين للرعاية السكنية تعرف مدى تخبط الوزارة في توفير منازل للمواطنين، وحين ترى اصرار شركة نفط الكويت على تملك الاراضي وعدم التنازل عنها للمواطنين وكأننا نعيش في دولة داخل دولة ترى حجم المشكلة التي تعاني منها الكويت، فبأي حق تصرف الـ 19 مليارا؟!
سمو رئيس مجلس الوزراء، يا والدنا العزيز، يا اخانا الكبير، يا من وثق به صاحب السمو الامير، حفظه الله، وحمله امانة ليست سهلة، اقولها لسموك الكريم وانا اصغر من ابنائك لا تجامل وزراءك ولا تجامل من لا يريد تحمل المسؤولية، فهناك الكثير والكثير من نقص الخدمات في الوزارات وتعطيل لمصالح المواطنين اقلها الخدمات العلاجية التي تعتبر من الضروريات وبسبها يتعذر على بعض المراكز الطبية علاج المرضى لعدم وجود معقمات المرضى، فهل يرضيك يا سمو الرئيس ان يزداد حجم الألم حين يعلموا ان دولتهم تطلب ميزانية 19 مليارا والفائض بالموازنة كبير ولا يستطيع الوزراء توفير الخدمات للمواطنين.
سمو الشيخ ناصر المحمد، نحن ابناؤك وامانة في عنقك وعلى استعداد لكتابة ما يحتاجه المواطنون فهل من مجيب يا سمو الرئيس؟
ولنا حديث مع ممثلي الشعب الذين للاسف دخلوا بالمزايدات وتناسوا ان يشرعوا القوانين التي تخدم المواطنين من خلال ما اتاح لهم الدستور من تشريع للقانون.
اين هم من بعض المسؤولين؟ واين هم من صلاحياتهم الدستورية التي اصبحت للاسف تستخدم بطريقة الشطرنج؟
زبدة الكلام:
الى متى وحالنا هكذا؟ سؤال يحتاج منكم إلى جواب.