لا أحد يشك في النوايا الحكومية في الإصلاح وكلنا نعرف أن حكومتنا تتمنى أن تكون الكويت هي افضل بلدان العالم ولكن استغرب من عدم تحقيق ذلك رغم توافر كل الإمكانيات التي تجعلها تصبح عاصمة القارة الآسيوية.
في السابق كانت بعض الألسنة تقول إن سبب تأخر البلاد هو وجود المعارضة في مجلس الأمة.. «انزين» آمنا بالله وصدقناهم واليوم ما العذر الحكومي لعدم قدرتها على تحقيق حلم المواطن؟ هل لعدم وجود معارضة مثلا؟
لنتحدث مع انفسنا بصراحة بعيدا عن المجاملات، فالكويت تبقى هي الأهم وغيرها فانٍ ولا يعنينا في شيء، فلماذا لا تعترف الحكومة بعجزها في بعض المواقع التي لم تحقق المنشود منها؟ فكثير من المشاكل عالقة ولا حلول لها وفي كل يوم يخرج لنا وزير بتصريح بأن هناك فسادا في وزارته ورشاوى، إذن أين هو دورك ولماذا لا تحاسب وتحيل إلى النيابة لتكون بداية الانطلاق منك انت؟ فكثير من الوزراء الحاليين لديهم أمنيات ومساع حميدة ولكن ما الذي يعيقهم؟ هذا هو السؤال الذي يحير جميع المواطنين ولا إجابة له حتى الآن!
لن أخاطب مسؤولا واحدا ولا باسمه، اليوم المخاطبة والنداء لجميع من يعيش على أرض الوطن وبالأخص المسؤولين وأعضاء السلطتين: ما الأسباب التي تعيقكم؟ فلتذكروها لنا حتى نعذركم إذا أقنعتمونا بها؟ فأنتم من يقول سنعمل وسنحقق ولقد أنجزنا، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد من هذا الحديث شيء، وهذا واقع شئنا أم أبينا. إذن أين هو الخلل بالله عليكم أنتم يا مسؤولين، يا من تملكون القرار بأيديكم أين الخلل؟!
المسؤولية أيضا تقع علينا كشعب لماذا نجامل المسؤول حتى لو كان مخطئا لماذا لا نقول الصراحة ونحاسبه؟ لماذا ولماذا نتستر على كثير من الأخطاء بسبب صلة القرابة او علاقة مع المسيء لبلدي الكويت، ونحاسب انفسنا قبل ان نحاسب غيرنا فإذا أصلحنا انفسنا فسنصلح غيرنا.
* زبدة الكلام: اتقوا الله في الكويت فما يحصل بها ليس من الطبيعي قبوله.
[email protected]
madhialhajri@