من التناقضات التي تعيشها حكومتنا مساهمتها في بناء مستشفيات ومدارس وجامعات لشعوب العالم في دولهم بينما في الكويت لا مدارس مثل البشر ولا مستشفيات محترمة ولا توجد سوى جامعة واحدة فهل هذا الأمر طبيعي بالنسبة لحكومتنا؟!
وليس فقط هذا الأمر وحده بل ذهبت الحكومة إلى أبعد من ذلك برفضها الاستثمار داخل الكويت والهروب من البورصة وترك الأسهم تتهاوى، بل وأصبحت بائعا جيدا لأسهمها مما جعل بورصة الكويت من أسوأ البورصات في العالم وذهبت تستثمر أموالها في أسواق المال العالمية، والمشكلة ليست هنا فقط فأغلب تلك الاستثمارات هي مغامرات ومعظمها خاسرة مما ألحق الضرر بالمال العام بشكل حقيقي.
لتنظر حكومتنا إلى حكومات مجاورة وعلى سبيل المثال حكومة دولة قطر التي ضخت اموالها في الدولة سواء كان في النهضة العمرانية التي تشهدها الدوحة أو في سوقها المالي في قطر وأصبحت تشجع المواطنين في قطر على الاستثمار داخل الدولة وترك الاستثمار بالخارج مما شجع الكثير من رؤوس الأموال الخارجية على أن تأتي الى الدوحة عكس ما يحدث في الكويت من هروب الأموال الى الخارج وعلى رأسهم أموال الحكومة.
أيضا التناقض طال بعض المسؤولين والسياسيين، فهناك من يستفز مشاعر المواطنين بينما ينتمي لنفس جلدتهم، وهناك من يدعو إلى التضييق على حريات المواطنين بينما كان من المفترض أن يكون دورهم في اتساع دائرة الحركة وكسب المزيد من المكتسبات للشعب الكويتي الذي يمثلونه أمام السلطة التنفيذية.
زبدة الكلام: لمالكي القرار كي تنجح في الحياة فإنك تحتاج إلى أمرين التجاهلو الثقة.
[email protected]
madhialhajri@