جابر الخالد ذاك الرجل الهمام الذي أزاح الغبار عن قيادات الداخلية ونفضها بالكامل وضخ الدماء الجديدة في مختلف قطاعات الوزارة نراه اليوم مستهدفا من أناس يفترض بهم أن يؤيدوه ويناصروه ويرفعوا له «العقال» احتراما لما قدمه من عمل مخلص في وزارة الداخلية، ما جعلها تتطور عن سابق عهدها.
لقد قالها بكل صراحة اثناء جلسة مناقشة استجوابه (يدي بيضاء) وبالفعل يده بيضاء ولا يحتاج شهادة مني او من غيري فهو يضع الله تعالى نصب عينيه في جميع حياته اليومية سواء تعاملاته الوزارية او الحياتية، فهذه هي شيم الرجال الناجحين امام الله تعالى وأمام عبيده.
لو رجعنا بالذاكرة قليلا في وزارة الداخلية لرأينا ان الشيخ جابر الخالد طور الكثير فيها. وجعل منها وزارة تحتذى، نظرا للقرارات الشجاعة التي يتخذها دائما والتي تصب في مصلحة العاملين في ذلك القطاع المهم، ولقد أعز جابر الخالد الصغار من الرتب العسكرية حتى أصبحوا يتباهون بانضمامهم لوزارة الداخلية، بعد ان كانوا يتسابقون على تقديم استقالاتهم بسبب بعض التظلمات التي يعيشونها في السابق.
للأسف اصبحنا في الكويت نحارب الرجل الناجح الصادق الذي يعمل بضمير لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين وهذا حالنا في مجلس الأمة ننتقد من ينجح ونهدد من يعلو ذكره ويحبه الآخرون! وهذه حقيقة فمنذ عرفت مجلس الأمة لم أشهد إشادة نيابية بأحد الوزراء وكل ما أشهده صراعات انتقامية إما للتكسب وإما لمصالح شخصية.
المجلس أعطى الشيخ جابر الخالد صك براءة من الشعب الكويتي وهناك من يعارض و«يتصيد» وآخرها أعطي صك براءة من قبل النيابة و«منشتت» عليه الصحف، إلا ان هناك من لا يعجبه هذا، واخيرا قام الخالد باستئذان سمو رئيس الوزراء لإحالة نفسه لمحكمة الوزراء ومازال هناك من لا يعجبه هذا، وهذا ما يؤكد لنا ان الموضوع شخصاني وانتقامي من رجل ناجح في حياته وصاحب قرارات جريئة عجز البعض عن الإقدام على اتخاذها.
أخيرا وليس آخرا، اعلم يا وزير الداخلية ان غالبية الشعب الكويتي يقفون معك لمواجهة من يريد تشويه سمعة الآخرين للتكسب او لمصالح اخرى لا يعلمها الا الله، وهنا أستطيع ان أذكر قول الشاعر:
- تهاوى أناس في الضلالة جهرة
- وللناس فيما يعشقون مذاهب
- وكم حاولوا تشويه صورة مقبل
- ولكن أمر الله في الناس غالب
زبدة الكلام:
مللنا المزايدات والتكسب للمصالح الخاصة ونريد زمنا يشهد انجازا واعمارا للبلد.
[email protected]