ماضي الهاجري
قـد يســتـغـرب البـعض مـن هذا العنوان والبـعض الآخـر يطالب بالاسـراع به نتـيجـة الصـراعات النـيابيـة ـ النيـابيـة والصراعـات الحكومية ـ الحكومية.
هذه حـقـيـقـة مـرة ينزعج منهـا أعـضـاء السلطتين، ولكن يرددها عمـوم الشعب الكويتي الذي مل من مجلس الأمة وتصرفاته التي اضرت البلاد كثيرا عكس ما كان عليه في السابق.
نريد «حل مجلس الأمة» اما بتقديم الحلول له وجعله مجلسا حضاريا يستطيع ان ينتج للبلاد والعباد، أو يحل حلا بلا رجعـة اذا استمر الحال كـمـا هـو عليـه الآن بأن أصـبـحـت المصـالح الشـخصـية لبـعض الأعضـاء تفوق المصلحـة العليا للبلاد.
ان النواب يضــحكون علـى أنفـســهم حين يتقـدمون بمقتـرحات تعجـيزية وهم على علم بأنها لن تقـر حتى لو حل مجلس الأمة حـلا غير دسـتـوري ولكن همـهم هو دغـدغـة مشـاعـر المواطنين وابراز صورهم على صفحات جرائدنا.
ان المجلس الحـالي شوه الـديموقراطيـة في البلاد من خلال استخدام الشخصانية في جميع القضايا واستخدام التهديد والوعيد الذي للأسف أسـاء لديموقـراطينا دون علم النواب الأفـاضل الذين وصلوا للتهديد باستجواب وزير ما لأنه لم يوقع بـ «لا مــانع» على مـعـامـلاتـهم غـيـر القانونية.
هذه رسالة الـى سمو رئيس مـجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد: نحن ابناؤك مللنا تصرفات الاخوة الـنواب ومللنا تصرفـات بعض الوزراء الذين يخـافون التـهديد ويتـجاوزون القـانون للسادة أعـضاء مجلس الأمـة، وكل ما نريده من سـموكم الكريم تطبـيق القـانون، زعل من زعل، وبهذه الخطوة سترى ان غـالبية الشعب ـ اذا لم يكن كل الشعب ـ يرفع «الـعقال» تحيـة واجلالا لسموكم الكريم.
يا سمو الرئيس ان الكويت بحاجة الى انجاز وفي ظل وجود المجلس الحالي لا اعتـقد ان شيئا سـينجـز والأسـبـاب كـثيـرة أهمـهـا وجـود الشخـصانيـة والطعن بالأشخـاص والتصـيد ضـدهم من قـبل النواب والمشكلة ان هذه الفـئـة النيـابية تتـجاوز كل هذه التـجاوزات شـريطة الحـصـول على «اللامـانع»، أترضى يا سـمـو الرئيـس ان تصل الكويـت الى هذا المســتــوى ويصل بنا الحال ان تتحكم بنا كلمة «لا مانع».
نطالب بحل مـجلس الأمـة ونقـولهـا مـرارا وتكرارا: حلوا مـجلس الأمـة امـا بالحلول التي تجعله مـجلسا يشرف البـلاد وينتج للشعب أو بالحلـول التي لا ترضـي النواب وتجــعـلهم لا يحصلون على «اللامانع» باعتـبار انهم أصبحوا ليسوا أعـضاء مجلس أمة، والجمـيع سيؤيد أي خطوة في هذا الاتجـاه فمجلسنا الحـالي شبـيه بحلبات الملاكـمة التي يتصارع أبطالهـا بمجرد دخولها والكل يريد النصر والخـاسر الوحيد هو الشـعب والوطن المسـكين الذي اضـاعـه «شلة نواب» لسعيهم وراء مصالحهم الشخصية.
أتمنى من النواب تعـديل قـانون التـأمـينات الذي جـعل الموظف لا يسـتطيع التـقاعـد الا اذا اصـبح عمـره 46 سنة، واذا وصل عـام 2055 لا يستطيع التقاعد حتى يصل عمره الى 57 سنة.
وزبدة الكـلام اليـوم ان الـشـارع الكـويتي بأكـمـله مل المجلس ولا يوجـد شــخص يمدح المجلس الحـالي سواء سـكرتارية النواب الذين زادوهم الـى 10 مـــوظـفين لـكل نائـب ووصل سكرتارية النواب الى 500 سكرتيـر!
هم وراءها «اللامانع».