يعبر لغويا عن البلاء والابتلاء بمعنى: الاختبار والامتحان ومن خلال الابتلاءات تظهر معادن الشعوب وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط.. نعم صدقت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله اذا احب قوما ابتلاهم ليظهر لنا الخبيث من الطيب.
واذا كانت الكويت ابتليت مؤخرا بحادث ارهابى استهدف مواطنين اثناء صلاتهم فإن هذا العمل الارهابي الجبان اظهر ان الشعب الكويتي بكافة طوائفه ومكوناته من المعادن الأصيلة الطيبة، وبعد مرور بضعة ايام على هذه الفعلة الاجرامية الشنعاء فما نستخلصه منها انها رغم مرارتها ثبتت دعائم الوحدة الوطنية في البلاد لتزيدها قوة على قوة.
وجاءت حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بزيارة مسجد الصادق الذي شهد هذا الحادث الارهابي، لتؤكد للقاصي والداني خارج البلاد ان الكويت شعب واحد وسيظل متماسكا شاء من شاء وأبى من أبى.
وجاءت كل كلمات أميرنا بعد هذا الحادث لتؤكد ان الشعب الكويتي لا فرق فيه بين مواطن وآخر وان الكل هم أولاد أميرنا الذي اكد ان هذه المحنة أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الوطن والولاء له.
وبين كلام اميرنا التلاحم الوطني الذي فاق الحدود عقب هذا الحادث الارهابي، كما ان الاخوة الشيعة اثبتوا معدنهم الأصيل عقب هذا الحادث الاجرامي من خلال اعلانهم ان هذا الحادث اريد به تفتيت اللحمة الوطنية وهم بذلك اثبتوا للأصابع الخفية التي تريد العبث بالكويت ان الفتنة الطائفية لا مكان لها في الكويت على الاطلاق.
كما أكدت مواقف الاخوة الشيعة النبيلة هذه ان جميع مواطني الكويت يد واحدة في كل المحن والاختبارات التي يصاب بها الوطن.
كما أن الاخوة السنة كانوا اشد ايلاما عقب هذا الحادث الاجرامى لان الكويت بجميع مكوناتها وان اختلفوا بعض الشيء في الرؤى ولكن في الأول والأخير يجمعهم حب الكويت، وعلينا جميعا ككويتيين ان نحذر من هؤلاء الخبثاء الذين يحاولون اشعال النيران في الكويت وهذا لن يكون بإذن الله لان الكويت فيها شعب اصيل بطبعه تربى على الكرم والأخلاق والعزة والأصالة وتربى على الدفاع عن وطنه والزود عنه في وجه الأعداء الذين يتربصون بنا.
[email protected]