«ولاية الفقيه» مصطلح ديني موجود في الفقه الشيعي، يعتبرها فقهاء ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر غيبة الإمام الحجة، حيث ينوب الولي الفقيه عن الإمام الغائب في قيادة الأمة وإقامة حكم الله على الأرض.
هذه النظرية بدأت مع ظهور الثورة الإيرانية مطلع حكم الخميني آنذاك، واليوم من يمثلها هو: علي خامنئي المرشد الأعلى، والمعنى أنه نائب عن المهدي المنتظر، يحكم بما يراه حتى يأتي صاحب الزمان ـ عجل الله فرجه.
ولابد للناس بمن «يمشي مصالحهم، وما كو غير نائب المنتظر طبعا» ولازم يسمعون كلامه، ماذا وإلا!
وقد نشأت هذه النظرية واستحدثت ليس لأجل مصلحة عليا عند الإيرانيين، وهو الجور والظلم في الحكومات والشعوب، وبطبيعة الحال كل من ليس مع الإيرانيين فيما يريدون هم طغاة عتاة ظلمة ولو رأيت بريق أسنانهم وابتساماتهم الملغومة!
هذه المقدمة لتعلم ما وراء التدخل الإيراني في كل صغيرة وكبيرة في العالم الإسلامي، لاسيما الخليج العربي العربي العربي العربي.. الخ، وليس الفارسي. ولتعلم أيضا أيها القارئ الكريم ما مدى الوصاية الإيرانية على الجميع، تونس ومصر واليمن ولبنان ـ نخروها نخرا يا شيخ ـ وسورية، وفي البحرين في مظاهرة بمطالبة تغيير النظام «عاد شوف عاد إلا البحرين».
إذا جمعت ما تقدم مع المخطط الخمسيني الذي بدأ منذ عام 1980م، من الوصول إلى الساسة ومراكز اتخاذ القرار من خلال مجلس الأمة فلا تعجب أن ينطق بعض نواب الأمة هنا في الكويت بتأييد المظاهرات في البحرين والعتب على الحكومة البحرينية مقاومتها وتأييد ضرب النواب في ديوان الحربش!
يعني تدخل في شأن دولة أخرى وشقيقة بالأحرى، وكذا الوصول إلى مواقع حساسة في الخليج من الصيدلة تحديدا والتعليم والجيش والشرطة فانه لا يوجد تناغم ـ وحط تحت تناغم خطين ـ لا يوجد تناغم مع هذه المطالبات والأخرى، لكن نقول: ما كان الله ليدع قاتل حمزة فهاهم الإيرانيون الرافضون لسياسة «الولي الفقيه» عازمون على التغيير.
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدوا له ما من صداقته بد
البدون الكويتيون: السياسة الكويتية لمعالجة أوضاع الإخوة البدون طالت وبلغ السيل زباه، فلا ساعة عجب من مطالبتهم بهذه الصورة مع وجود رياح التغيير في الدول العربية من خلال نفس الأسلوب والنهج في رضوخ الحكومات لتلكم المطالب.
أيها الحكومة الموقرة: لمزيد من العجلة في تلبية مطالبهم المشروعة حتى لا يحدث مالا نرضاه ولا يرضاه الشرفاء من أبناء هذه الفئة الطيبة، وإلا فلا ساعة ندم!
صلوا على رسول الهدى.
[email protected]