التعليم مهنة لا يختلف على فضلها أولو الألباب، كما أنه لا يختلف أصحاب الطموح السياسي لكراسي البرلمان على مدى تأثير شريحة المعلمين والمعلمات في العملية الانتخابية وتأثيرهم على شرائح أخرى في المجتمع، ناهيك عن أزواجهم وأولادهم.. الخ.
المعلم هنا في الكويت يعمل في مجالات عدة، منها التدريس وكل يومين طبية ـ الحبيب صوته رايح ـ وفي التصحيح والمراقبة ويطلب منه عمل حصص نموذجية ويلزم بأمور إدارية لا تمت لعمله المهني بصلة البتة، حتى أصبح «حجاماً وقلاع ضروس». ولربما دفع بعض المصاريف من جيبه، هذا من جانب الذكور، أما المعلمات فحدث عن ذلك ولا حرج، ثلاثة أرباع الراتب «طايرة» على تجهيزات إدارية وشكلية وبرستيج مديرات المدارس، وريوق الصبح يستنزف شي من ذلك، والباقي على الموضة وتأخذ من زوجها كمان لا أتكلم من فراغ فأهل مكة أدرى بشعابها وأنا من أهلها.
الوزيرة الحمود كانت قد وعدت مشكورة بالوقوف إلى جانب إخوانها وأبنائها المعلمين والمعلمات في تبني الكادر المقترح من الإخوة في جمعية المعلمين ونرجو ألا يختلف الرأي لحظة التصويت لسلفها!
أيها السادة أعضاء البرلمان: بعد أن وصل راتب النائب المحترم إلى قريب ستة آلاف دينار ـ بالمبارك ـ وحقيقة أتمنى أن يكون أكثر، فكلفة إنجاز معاملات وحوائج الناس تستحق أكثر من ذلك، لكن إذا ما أضفت لهذه الرواتب قيمة كل ساعة اجتماع في عدد من اللجان البرلمانية فستكون الأمور تمام يافندم. إننا نناشدكم الإنصاف ليس إلا، مع من يماثلوننا في المهنة والوصف الوظيفي من إخواننا في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بعيدا عن المسميات التي حرمت كثيرا من الموظفين مزايا مالية بسبب سوء التقييم والتقدير. فأنتم اليوم تحت المجهر والأمل منعقد بكم «والهقوة فيكم كبيرة» في الفزعة لهذه الشريحة لحفظ مكانتهم في المجتمع في جلسة بعد غد الثلاثاء «إذا ما حل المجلس بيومين» ومن ثم تكثر الاتصالات من سعادتكم إذا تم حله ـ لا قدر الله ـ والتي لم نرها منذ بزوغ نجمكم تحت قبة البرلمان.
أشعلت روحك في الآفاق مصباحا
ورحت تزرع في الأوطان أرواحا
ورحت تستوعب الطلاب مصطبرا
فذا ثقيل، وذا ما انفك مزاحا
وذا مريض وفي عينيه بعض عمى
وذا أصم وعنه الركب قد راحا
فأنت وحدك في الميدان تسعفهم
حتى عُددت أمام الخلق جراحا
صلوا على رسول الهدى.
[email protected]