لا أعرف الشيخ أحمد الفهد شخصيا ولست ممن يملى عليه عنوان مقال لكن لهذا الرجل وبكل أمانة «كاريزما» خاصة فهو دائم الابتسامة حتى حين يغضب، ندر أن ترى الغضب يعلو محياه، وباختصار مو لايق عليه الزعل، وله حضوره المؤثر في شرائح شتى من أبناء المجتمع سنة وشيعة وحضرا وبدوا، وهو صاحب قرار ودوره في كل وزارة يتولى حقيبتها كبير وجلي حتى استبشر الناس خيرا بتوليه وزارة التنمية، حتى في الشأن السياسي ولعبة التوافق الحكومي النيابي له دور إلى أن تم اللعب على المكشوف وأرادوا إسقاطه سياسيا ووصفوه بدولة الفهد!
والحق ما شهدت به الأعداء فإنه رجل دولة من طراز فريد يعمل لأجل الدولة ويخدم أهلها في أي مكان كان.
وبعيدا عن محاور الاستجواب ـ لو صدقت ـ ومدى دستوريته ولو أنها تفوح منها رائحة الشخصانية وتصفية الحسابات واللعب السياسي، بعيدا عن ذلك كله سيبقى الفهد فهدا ونظنها استراحة محارب وهي فرصة للراحة والاستجمام لاسيما مع الوضع المتأزم دائما والخروج للشارع وليست هي آخر المطاف ولطالما كنت أبافهد عونا للأرملة والمواطن البسيط (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
سحابة صيف سينجلي ظلامها بقوة الشمس فيزداد الطيب إشعالا ويهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة.
وجاهل مده في جهله ضحكي
حتى أتته يد فراسة وفم
إذا رأيت نيوب الليث بارزة
فلا تظنن أن الليث يبتسم
صلوا على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم
[email protected]