هنا لا أتكلم عن طبيعة الخلقة في تكوين الدماغ والفروق بينه وبين دماغ الذكر وإنما ما ينتج من هذه التركيبة المعقدة.
للمرأة في سلوكها غرائب وعجائب ولها في طبائعها ألغاز وأسرار أعيت من يحاول فهمها أو ترويضها، وشغلت المرأة الرجل من قديم الأزل، وأخبار المرأة على اختلافها من أكثر الموضوعات إثارة وتشويقا في حياة الرجل، والمرأة كذلك.
بعض الحريم يكرهون بعض، لله فلله!
وبعض النساء «تنحط على الجرح يبرأ» بتعاملهن وأخلاقهن وعطائهن، وبعضهن الله لا يوريك صحيح أنه «رفقا بالقوارير» و«مالنا غناة عنهم» ولكن حينما يقال: «الله لا يولي عليك مرة» هذه لفظة دارجة عند كثير من المنزعجين من تصرفات بعضهن لا أدري ما السر الخطير من وراء التشاؤم من أن تكون امرأة مسؤولة؟ وفي الحديث «لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» ولست في صدد شرحه.
وصدق جون جراي حينما كتب: «النساء من الزهرة والرجال من المريخ» لاختلاف الطباع بل قال الرب وهو أصدق القائلين: (وليس الذكر كالأنثى).
تختفي العاطفة وجمال المشاعر أحيانا فلا يبقى إلا جسد أنثى وصوتها بقلب رجل أقشر. اليوم المرأة تسابق الرجل في الانتخابات «بدنا ننجز» هيك ياللي بدو ينجز؟ شو أنجز؟ ولا تسيسوا السياسة، ومن حيث المبدأ، وبتصوري هذه شخصانية، هذه هي سوالف الحريم إياهن سواء كن مثنى أو ثلاث أو رباع، يجب على النسوة الوعي أكثر منا معاشر الرجال لأننا فعلا لا نعرف كثيرا ما يدور في عقولهن و«مخوختهن»، كل هذا كشف لنا سر كره وشكاوى الحريم بين بعضهن من الحسد تارة والغيرة تارة أخرى وقدرة الحكومة عليهن تارات وكرات، وصار معلوم كمان موقفك في معاملة بوزارة بيد وحدة وصدق الله (إن كيدكن عظيم).
الحقيقة لا تدري كيف تفكر «النثيه»؟
أيها القبيض.. أيتها القبيضة: لا مكان لكم بيننا وعندنا وبدواويننا إذا ثبت تورطكم بالاتهامات الموجهة لكم في تضخم حساباتكم، يقول خالد الفيصل:
ما ينسينا الخطا حب الخشوم
ولا يطهرك المطر تسعين عام
صلوا على رسول الهدى.. صلى الله عليه وسلم.
majedalenzi@