إلى متى يا وطني؟ متى أراك كما أهواك؟ بعدت كثيرا عن أحلامنا وآمالنا فيك خيبت الظن مدة من الزمن، هل من عودة إلى الوراء؟ لا نريد تنمية لا نريد حجرا بل نريد كرامة بشر، ننشد عزة النفوس التي علمها الأولون للآخرين. إنك يا وطني تخبطت كثيرا في قراراتك السياسية وتغيرت علينا «مانت الأولي»! تغيرت الأشخاص والإدارة واحدة لم تتغير، النهج هو هو بدأت بتعليم الناس أنهم لا يأخذون حقهم إلا بعد تجمع، والتجمع بقياسك هو الحاشد الذي معه تبدأ بتلبية الطلبات. لقد كنت سباقا في إصلاح حياة الناس وإسعادهم حتى بات الناس ينتزعون الحقوق المستحقة باسم الدستور الذي كفل لهم ذلك!
أعطيت كوادر بالتهويش بالإضراب فصار من المنطق لغة الإضراب ومنعت أخرى مستحقة فهاج الناس بعدها. أنت أكبر مني يا وطني مو أنا اللي أعلمك لكن هو عتاب وزعل وملل والأمر جلل لقد ناديتنا كثيرا بالاحتكام للدستور يا وطني وأراك اليوم من يمزقه بأنياب الضغينة لأخذ حقك والتشفي من خصومك، وطني لم الخصومة؟ منذ متى يخرج الناس للمطالبة بحقوقهم؟ وأنت بلد السماح بلد الصباح؟ خاصمت ففجرت.
شطب د.فيصل المسلم لا يعقل وأنت سيد العارفين، الكويت تعلم بأنها كيدية سياسية لن تتيح لأي نائب بممارسة دوره الرقابي في المستقبل ولذلك استدرك القضاء الأمر لئلا يفقد الناس الأمل في المؤسسة الوحيدة التي بات الناس يلجأون إليها للخصام.
ضربت النسيج الاجتماعي من خلال إعلام فاسد أنت تعرفه
كل يوم يا وطني تخرج قضايا فساد ولم نعرف المفسدين حتى اللحظة
اتهام أعضاء قبيضة ولم نعرف الدفيعة
اتهام بسرقة ديزل وأنت تعرف أن المشتري شركة واحدة فقط
أغذية فاسدة ولم تعرف من وراءها
الميموني قتل يا وطني ولم يقتل القاتل
تعرف المستحق من البدون للجنسية ولم تجنسهم بعد وجنست أهل الطرب، ومن سالت دماؤهم لا تريدهم أن يطالبوك مثلا؟ الدول تمشي بخططها الإنمائية لا تلتفت إذا كانت محقة وما تبوق إلا أنت يا وطني ترمي التهمة بعدم تقدم التنمية بالمعركة السياسية وكأنك تقول: «ترا مو أنا» هل تعرف «ليش أنت متخسبق فوق تحت يا وطني؟» إنها دعوة مظلوم، إنها أكل أموال الشعب بالباطل وأمور أخرى ذات صلة.
العدل من أسمى القيم
يسمو بنا إلى القمم
فهو أساس ملكنا
يرفعنا فوق الأمم
فاعدل ولو مع الذي
جار عليك أو ظلم
وكن تقيا مخلصا
يرعى الحقوق والذمم
ولتحذر الظلم فإن
الظلم يفضي للندم
صلوا على رسول الهدى
majedalenzi@