(1)
الدولة مستقبل!
القبيلة ماض!
(2)
لايمكن لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يغفل دور القبيلة في «البناء»، لاسيما في دول مجلس التعاون الخليجي، القبيلة ركن «من» أركان التنمية، وعامل من عوامل التطور، بيد أن الدولة هي الوطن.. الأرض والسماء!
(3)
وإذ يرى الذين عادوا أن القبيلة أقدم من الدولة، قلنا نعم ولكن الدولة أقوى، فمن ابتغى وراء ذلك فليركب عجلة الزمان ويعد للقدماء والدماء.
الدولة هي الحكم، والأحكام، والإحكام، والحكمة، والحضن، والنظام، والعقل، والمعرفة، و«الكفاءة»، و«الفصل»، والديموقراطية، والاستقرار، والملجأ!
(4)
الولاء للقبيلة على حساب المواطنة مظنة الدمار والخراب، وخيانة صغرى، لذا يجب أن تدرك «القبيلة» وشيخها أنه لم يتبق من الماضي، سوى الورق، والتقدير، وما القبيلة إلا مسار تعارف يجب أن «يصب» في «بحر» الدولة الكبير..
(5)
بطبيعة الحال، القبيلة تتشبث بالماضي، فثمة «أحداث» صنعت هذه المنظومة العملاقة العتيقة، وشكلت كاريزما «شيخها»!، وحكمت بعادات وتقاليد تهدر الإنسان وإنسانيته!، وهي عبارة عن «مجموعات» خاشعة أبصارهم يقودها «واحد»، بينما في الدولة: الجميع شيخ قبيلة، والفرد سلطان..
الدولة تثمن الماضي وتقدره، وتسعى إلى المستقبل، بينما القبيلة يربكها الحاضر، وتخافه، وتناكف الدولة ـ أحايين كثيرة!، وألو استقاموا لوجدت الأجيال المتعاقبة خيرا كثيرا.
القبيلة انتهت..هذا ما يجب أن نفتح عيوننا لنراه!
قل إنما هذه الصفحة من كتاب التاريخ، والصفحات التي تليها، هي: للدولة/الوطن!
(6)
«على كل مفترق طريق يؤدي إلى المستقبل وضعت التقاليد 10.000 رجل لحراسة الماضي»
موريس ماترلينك