منصور الهاجري
بلدية الكويت الجهة الحكومية المعنية بتسمية الشوارع في جميع مناطق وضواحي الكويت.
ووزارة التربية معنية ومسؤولة عن تسمية المدارس والمعاهد العلمية والأدبية، وكثير من المواطنين يتنافسون ويطلبون من الجهات الحكومية المسؤولة اطلاق اسماء لرجال من عائلاتهم على الشوارع والمدارس.
وهذا حق للمواطن بأن نسمي الأماكن والمراكز والشوارع بأسماء شخصيات كويتية قدمت خدمات جليلة للوطن.
ومن حق أي مواطن ان يحدد الجهة أو الشارع أو المدرسة التي يريد ان تسمى باسم والده أو جده اذا كانت له مكانة مرموقة وقدم خدمات للوطن وكان من البارزين في مجال عمله في الوقت الذي عاش فيه حياته وشهد له الجميع بالخدمات الممتازة التي قدمها.
شوارع مدينة الكويت وشوارع الضواحي والمناطق السكنية تعرف بالأرقام، اذن لماذا لا نستبدل هذه الأرقام بأسماء كويتيين قدموا للبلد خدمات وتركوا لمسات في اعمالهم لهذا الوطن، فهناك الكثيرون ممن قدموا خدمات ولهم اعمالهم التي تشهد لهم. ولكن!
على المسؤولين التدقيق والبحث والتروي في اطلاق الأسماء على الشوارع والمدارس، فباعتقادي يجب ألا نطلق اسم أي شخص كويتي على أي مدرسة وهو لم يعمل بالتعليم وليس له اثر أو لمسة تربوية، انما المدارس تسمى بأسماء من عمل مدرسا أو وزيرا أو وكيلا للتربية أو ناظرا، وكثيرون من هؤلاء التربويين قد نسيوا أو ان المسؤولين نسوهم، وكثيرون اطلقت اسماؤهم على مدارس وهم لم يعملوا بالتعليم.
أيضا البلدية اطلقت اسماء بعض الشخصيات على بعض الشوارع وهم من عائلة واحدة، وهذا غير صحيح، فإذا كان هناك أكثر من واحد من عائلة واحدة ممن يستحقون فيسمى أحد الشوارع باسم العائلة.
وهناك شاعر توفي وأطلق اسمه على مدرسة وهو لم يعمل بالتدريس من قريب أو من بعيد ولكن بالواسطة والمحسوبية اطلق اسمه وعرفت المدرسة باسمه بدلا من اسم المنطقة التي توجد فيها المدرسة.
رجال كثيرون نسيوا وغض الطرف عنهم وهم يستحقون ان تسمى الشوارع بأسمائهم، وعلى سبيل المثال، النواخذة، لم لا يطلق هذا الاسم على أحد الشوارع القريبة من البحر وشارع باسم القلاليف بدلا من ان يتم اختيار اسم شخص واحد.
بعض الشوارع سميت بأسماء شخصيات عربية أو اسلامية غير معروفة بالنسبة للمواطن الكويتي وغير مهمة في تاريخ الكويت، وعلى سبيل المثال، شارع العلاء بن الجارود في منطقة الفردوس من هي هذه الشخصية، فلم لا يستبدل باسم شخصية كويتية وما أكثر الأسماء الموجودة لدى لجنة البلدية.
أيضا يجب اطلاق أسماء الشيوخ من رجالات الأسرة الحاكمة، وعلى سبيل المثال، الشيخ خالد عبدالله السالم الذي كان وزيرا للمواصلات ورئيسا للموانئ والجمارك.
وهناك شخصية كويتية من التجار أطلق اسمه على احدى المدارس وهو على قيد الحياة ويعيش بيننا، ألم يكن من الأفضل ان يطلق اسمه على احد الشوارع الرئيسية بالدولة.
واذا كان هذا هو الأمر الواقع ان تطلق اسماء الأحياء على المدارس، فهناك شخصيات تربوية كبيرة لها الأثر العظيم في التربية والتعليم وأناشد وزيرة التربية ان تعمل على اطلاق اسم د.يعقوب الغنيم على احدى الثانويات لما له من اثر طيب في التعليم، حيث عمل مدرسا ووكيلا للوزارة ووزيرا لها لعدة سنوات.
ونسأل الله ان يطيل عمره وينفعنا بعلمه حتى نستفيد منها ويفيد البلد والأجيال القادمة والحاضرة.
لا أريد من هذا الا التخصيص بإطلاق الأسماء كل حسب عمله الذي قدمه للوطن والمواطن، فلا يجب ان تسمى مدارس وشوارع بأسماء ليس لها اثر تاريخي أو علمي في الكويت، انما الواسطة والمحسوبية السبب في اطلاق اسمه.