منصور الهاجري
فوجئ المواطنون بارسال فواتير الكهرباء والماء اليهم من تاريخ 15/12/2006 الى 15/7/2007، لطول الفترة المذكورة - وفيها مبالغ كبيرة يعجز المواطن العادي او المتقاعد عن دفعها - اذا ما قرأنا التهديد المكتوب بآخر الفاتورة: «ستتخذ الوزارة الاجراءات القانونية اذا لم يتم الدفع - بمعنى ستقوم الوزارة بقطع التيار الكهربائي عن البيوت في هذا الحر الشديد».
لقد انتهى المواطن من الفواتير السابقة والتي تراكمت عليه بفعل الانتظار الطويل، حيث تفضلت الحكومة بخصم الفي دينار عن تلك الفترة بعد القرار الذي اتخذه مجلس الامة بالتعاون مع الحكومة. وما تبقى للتقسيط عن المتقاعد 30 دينارا شهريا و60 لمن يعمل. الى متى يبقى هذا الاهمال بالوزارة وعدم تسليم الفواتير للمواطنين شهريا لتخفيف الديون التي تتراكم عليهم بفعل الاهمال والتأخير من قبل المسؤولين بوزارة الكهرباء؟
من يتحمل هذه المبالغ الكبيرة والتي تجاوزت الألف دينار واكثر في كل فاتورة؟
ان المواطنين ليسوا سواسية في القدرة المالية فمنهم المتقاعد والذي لا يستطيع ان يتحمل هذا المبلغ ومنهم اصحاب الدخول المتدنية والارامل والايتام الذين يتحملون اقساطا اخرى، على المسؤولين بوزارة الكهرباء ان يتحملوا التأخير في تسديد هذه الفواتير ولا اعتقد ان المواطن يستطيع التقسيط مرة ثانية.
المواطنون متجاوبون مع حملة الترشيد للكهرباء والماء لهذا الصيف وما على الوزارة إلا التعاون مع المواطن.
كذلك المطلوب من وزارة الكهرباء والماء تخصيص وتعيين موظفين لمتابعة عدادات الكهرباء في البيوت وان تكون المتابعة شهرية تخفيفا عن المواطن في تحمل الفاتورة.
وألا تزيد الفاتورة عن 50 دينارا شهريا او 100 دينار لكيلا يرهق المواطن أو الوافد ويفاجأ بالمبالغ الكبيرة.
ماذا يفعل المواطن بهذه الفواتير المرهقة لكاهله وميزانيته امام هذا الغلاء الفاحش الموجود حاليا وبتصاعد.
ارحموا المواطنين من هذه الفواتير وعلى المسؤولين زيادة عدد العاملين لقراءة العدادات كما كان بالسابق فالفاتورة الشهرية فيها راحة للمستهلك وضمان للسداد.
ادارة المستهلكين من واجبها المتابعة اليومية وعدم التقاعس بالعمل ومتابعة قراءة العدادات واذا لم يكن هناك موظفون في الوزارة فيمكن ارساء القراءة على شركات تقوم بواجبها لإعداد الفواتير وعدم ارهاق المواطن غير القادر وعدم التهديد بقطع التيار الكهربائي وعلى المسؤولين محاسبة انفســهم عن التــــأخير وبعد ذلك محاسبة المواطن المرهق غير القادر علـــى الدفـع.