منصور الهاجري
التقى اثنان من مقدمي البرامج التلفزيونية في احد ممرات الوزارة.. وبعد السلام وتبادل التحية فيما بينهما دار هذا الحديث بين الشخصيتين:
بوثامر: عسى ما شر يابوحامد من زمان لم اراك ولم اسمع عنك لولا طلعتك على الشاشة الصغيرة.
بوحامد: يا اخي العزيز المشاغل والأعمال كثيرة وخاصة الصيف والحر وزحمة المرور تجعل من الانسان يشعر بصعوبة الخروج المتكرر في اليوم الواحد.
بوثامر: لكن يابوحامد عندي ملاحظات عليك ومن هذه الملاحظات انك مستمر ولم تتوقف في اي محطة - لا محطة باص ولا محطة سيارات «السِّرَه» اشوف على «سِّنتِك» مستمر ومسرع.
بوحامد: الأولون قالوها اذا احبتك عيني ما ضامك الدهر.
بوثامر: والله شيء عجيب كل هذا حب فيك «وحنا» يعني غير محبوبين.
بوحامد: حب الناس لك من الله ومن بعض المصالح التي تربطك مع الاصدقاء والحبايب.
بوثامر: يا أخي العزيز علمني حتى اصير مثلك محبوب عند الآخرين - وهل المصالح تعمل هذا الشيء معهم؟
بوحامد: لا تنوح ولا تصير حنان وتزعج الآخرين ترى النوح ما يفيد.
بوثامر: والله كلامك صح ان النوح ما يفيد ولا ينفع، النوح ما منه فائدة - اصبر على ما يصيبك وتحمل ألم الزمن.. وعالج نفسك بمائة وخمسين دينار ولا تخسر عمرك ويزيد نوحك وبكاك على ألمك.
بوحامد: الأوجاع كثيرة والمصائب عظام والقليل من يقف معاك اذا حل بك مصاب، وهذا زمن غير زمن الآباء والأجداد، عندما كان الخباز يخبز ويقف أمام التنور والآخر ينقل الماء على كتفيه والحر والشمس على راسهم.
بوثامر: اعتقد انه آن الأوان لايجاد حلول لهذه المشاكل التي نشاهدها ونسمع بها كل يوم على صفحات الجرائد والمجلات.
وأنت يا بوحامد «امرَيش» ما تقدمه من برامج ولا احد يستطيع ان يقف بوجهك، والنوح بعيد عنك والبكاء والدموع.
بوحامد: كفانا من هذا الكلام ولكن زبدة الكلام ان الدنيا «شيلني واشيلك»، و«نفعني وانفعك» والله يبعدنا عن الرشوة والحرام.
بوثامر: لكن الهدايا مباحة وغير محرمة والرسول ژ قبل الهدية وقال في الحديث الشريف «تهادوا تحابوا».
يتبع ...