منصور الهاجري
يوم الاثنين الماضي الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة وصلت طائرة ونزل ركابها بسلام - وهذا ليس الموضوع الذي اتكلم عنه، وانما الملاحظة انه ما ان نزل الركاب ودخلوا صالة المغادرين - وصلت اربع فتيات يرتدين (البالطو) الاحمر والبنطلون الاسود وكل واحدة ترفع بيدها لوحة كتب عليها اسم احد القادمين، السؤال: من سمح بدخولهن؟ ولماذا لم يتواجدن في قاعة المستقبلين للركاب بالطابق الارضي؟ أسوة ببقية المستقبلين من الاهالي أو من يستقبل قادمين للفنادق او الضيوف، فلو ان مواطنا اراد الدخول الى حيث تواجدت الفتيات لمنع ولم يسمح له بالدخول حتى عند باب صالة القادمين.
وتكرر وجودهن مساء يوم الثلاثاء الساعة التاسعة والربع مع القادمين على الخطوط الاماراتية، وكن واقفات كل واحدة تحمل لوحة كتب عليها احد الاسماء... ماذا يعني هذا التواجد؟ ومن الذي سمح لهن بالتواجد بصالة المغادرين العليا مع أن ذلك ممنوع، يجب ان يكون المنع على الجميع ولا يقتصر السماح على فئة بسيطة لا اعرف الى من تتبع ولو حصل لا سمح الله المحظور والممنوع.. نعلم أنه غير مسموح لأي مواطن بتجاوز رجال الجمارك واجهزة التفتيش، السؤال كيف سيفتشن اثناء خروجهن من صالة القادمين.
مما اذكر في الشهر السادس أني طلبت اذنا بالدخول الى صالة القادمين - الدور الارضي لاستقبال ابنتي ومعها طفلان صغيران لكي اساعدها حتى نأخذ حقائبها ولكن لم احصل على الموافقة إلا بعد جهد كبير وبعد التردد على اكثر من مسؤول ومن واحد لآخر. وطلب مني عدم تجاوز التفتيش، اذن كيف يسمح لفتيات غير عربيات وغير مواطنات بالتواجد بصالة المغادرين لاستقبال قادمين من السفر.
انني اذ احدد اليوم والتاريخ فما هو إلا اثبات للواقعة وكنت مسافرا يومئذ وقادما من السفر عندما شاهدت ما اذكره، لنفرض ان احد المسافرين معه شيء من الممنوعات - وسلمه لواحدة من المتواجدات كيف سيتم تفتيشها اثناء الخروج وهي غير قادمة من الخارج.
ثانيا: الموظفون اثناء ختم الجواز يسألون القادم عن الجهة التي قدم منها فلماذا لا يوزع كشف عليهم لمعرفة الجهة القادمين منها في الطائرة أم ان السؤال لكي يكشف عن الراكب ان كان به خلل نفسي او عقلي مكتسب من حياته اليومية بمعنى انه قادم وهو متعاط للمخدرات لا سمح الله، يقال ان المكتوب يعرف من عنوانه، بمعنى ان اي مسافر قادم الى الكويت يعرف من ملامح وجهه ومن عيونه - والخوف الذي ينتابه عند مشاهدته لرجال الأمن.
اقول عدم سؤال القادم من السفر عن الجهة القادم منها - وعلى المسؤولين الحرص على المسافر وليس السؤال، آملا بذل الجهد الكافي وعدم السماح لمن هب ودب بالدخول الى صالة المغادرين لاستقبال بعض القادمين او عدم السماح نهائيا وعلى المندوب الانتظار بصالة القادمين الارضية.