الخضرة والماء والوجه الحسن وأضيف عليها الطابق الرابع عشر في وزارة النفط، حيث يتواجد الوزير الشيخ احمد العبدالله في ذلك الطابق ليدير شؤون وزارتي النفط والاعلام، امامه البحر وتحيط الاشجار من ثلاث جهات بمبنى الوزارة ووجهه المبتسم وملامحه الجياشة بوجه من يقابله.
يوم الاثنين الماضي كنت احد الذين استقبلهم الوزير بابتسامته العريضة، وقد سبقني بالدخول عليه سبعة من شباب الكويت.
كانت الساعة الواحدة ظهرا تم السماح بالدخول، فقام من مكتبه مرحبا بي اجمل ترحيب، ثم عرضت عليه الموضوع الذي من اجله طلبت مقابلته، واعطيته الاوراق والمستندات، وكان بشوشا عندما غادرت المكان، وفي يوم الخميس الموافق 3 الجاري عقد الوزير اجتماعا مع الوكلاء المساعدين وبعض المديرين في الاعلام لمناقشة كيفية توزيع الوكلاء الجدد والقدماء، وقبل فترة طويلة خلال عام 2010 صدرت مذكرة من قبل ديوان المحاسبة فيها ملاحظات مالية عن وزارة الاعلام، خصوصا الموضوع رقم 20 حول بعض التجاوزات المالية والبرامج الاذاعية.
بصفتي مواطنا وكاتبا أرى ان اي مواطن تدور حوله الشبهات يستبعد عن مكان عمله وينقل لمكان آخر ومهما كانت الواسطات والمحاولات لثني المسؤول، الا ان القانون واخلاقيات المهنة والشبهة تحول دون رجوع الموظف الى عمله الاصلي ومهما كانت الاعذار.
فكيف يعود وكيل مساعد الى عمله بعدما جاء ذكره بمذكرة ديوان المحاسبة.
معالي الوزير، لنا رجاء بعدم السماع والالتفات لمن يحاول التوسط لعدم نقل الوكيل، والمطلوب في هذه الفترة من تاريخ الاعلام الكويتي ان يسجل التاريخ اسمك بنصاعة وبياض قلبك الطاهر بغربلة وزارة الاعلام من بؤر الفساد الاداري والمالي.
شكرا معالي وزير النفط والاعلام، شكرا جزيلا، فقد فتحت قلبك واستمعت للشكوى التي قدمتها لك، واشكر العاملين في المكتب التابع للوزير، والدنيا فيها مظلومون لا يعد ولا يحصى عددهم.