منصور الهاجري
ذهبت إلى مركز الخالدية الصحي التخصصي يوم الأحد الموافق 9 الجاري وسجلت هذه الملاحظات عن هذا المركز ذي المبنى القديم المتهالك والذي مضى على انشائه أكثر من ثلاثين عاما، وكان المركز مكتظا بالمراجعين من نساء ورجال وأطفال، والصالة عند المدخل لم تسع جميع هؤلاء المراجعين ولا يوجد مكان خاص لجلوس النساء، فالجميع داخل الصالة.
كذلك وجدت ان غرفة 5 وغرفة 6 متجاورتان وبينهما ممر طوله متران وعرضه متر ونصف وان الغرفتين في الأصل كانتا غرفة واحدة فقسمت الى غرفتين بواسطة ألواح خشبية، والمراجعون يقفون داخل الممر بين الغرفتين مما يعوق مرور المراجع لغرفة رقم 5 لفحص النظر.
واختصاصي النظر الذي يحدد قوة الإبصار عند النساء والرجال ما هو إلا رجل يكشف على عيون النساء وبعضهن يصبن بالحرج لأنهن منتقبات، وكذلك المضمد الذي يضع الدواء في العين رجل مــما يســـبب حـــــرجا لبعض النساء، لخشيتهن من لمس ذلك المضــــمد لعــــيونهن لتوسعة حدقة العين أثناء وضع النقط.
كذلك شاهدت الغرفة التي يجتمع فيها المرضى بعد وضع الدواء في العين قد جعلت للرجال والنساء معا.
هذا الحاصل من عدم وجود غرف اضافية في المركز الصحي، يمكن تجنبه لو ان ادارة العاصمة حاول المسؤولون فيها تفريغ بعض الغرف وتخصيص غرفة للرجال وأخرى للنساء. كذلك غرفة طبيب الأسنان تقع في نفس الممر المؤدي الى غرفة الفحص والانتظار، ما يزيد ضيق المكان الذي لا يليق ان يكون مكانا لمراجعة المرضى.
ولا أنسى ان المبنى مرتفع جدا عن الأرض فكبار السن لا يستطيعون الصعود للوصول الى مدخل المركز الصحي، وبعض السواق يصعدون بالسيارة الى مدخل المركز الذي لا يوجد له منفذ للخروج مما يضطر السائق للعودة بالسيارة للخلف، فإلى متى يبقى هذا الوضع على حاله؟!
أيضا الملاحظ ان الأطباء قد لا يتمكنون من ممارسة عملهم بدقة لأن الممر يكون مزدحما بالمراجعين، فحبذا لو خصص مراقب لتقديم النصيحة للمرضى بالوقوف والجلوس بالصالة المزدحمة أصلا بالمراجعين.
ولكن للحقيقة اكتشفت العمل المتميز عند العاملين بالمركز الصحي وعلى رأسهم أمين المركز محمد حماد الزايد، ومعاون أمين المركز وموظفات شباك التذاكر، لتعاونهم جميعا واخلاصهم في العمل، ولكن «ما في اليد حيلة» للتنظيم لأن الأصل ان المكان ضيق وعدد المراجعين بازدياد يوميا، فالمطلوب من ادارة العاصمة الصحية العمل على إيجاد أماكن للنساء خاصة، وللرجال أيضا مع اصلاح مدخل المركز ذي الصوت العالي عند فتح الباب واغلاقه.
كذلك اطلب من بعض الموظفات خفض الصوت عندما تطلب الواحدة منهن العاملات أو عدم النداء بصوت عال «هات شاي غرفة..».
وفي النهاية وبعد ذكر هذه الملاحظات لا يسعني إلا أن أشكر الأطباء وأمين المركز ومساعده وجميع الموظفين والموظفات على حسن المعاملة مع المراجعين، والله يشفي مرضى العيون وكل مريض إن شاء الله.