منصور الهاجري
قيل قديما: «من استهان بنفسه استهين به»
وهذه نتيجة الاستهانة بالنفس عند بعض نواب المجلس المنحل.
فمن غير المعقول التطاول بالكلام على الآخرين ورجال الدولة الذين يحتلون مناصب قيادية فيها مهما بلغ الإنسان من مكانة ومهما حصل له من علو شأن، فلابد له ان يتريث قبل ان يطلق العنان للسانه الذي يوقعه في المحظور.
والمحظور هنا عدم علك الكلام وقذفه على الآخرين، مما يسبب لنفسه الأذى وكذلك لمن رماه بكلامه بعد الأمر السامي من صاحب السمو الامير، بحل مجلس الأمة والدعوة للانتخابات، مطلوب من كل من يريد ترشيح نفسه لعضوية المجلس ان يبدأ بمراجعة حسابه الشخصي أعني حساب النفس للنفس.
لماذا أريد الترشيح والوصول الى عضوية مجلس الأمة وماذا عساي ان أفعل اذا ما نجحت وأصبحت نائبا بالمجلس؟
لو ان مواطنا جلس مع نفسه قليلا ودار الحديث مع نفسه لأصبح مهيئا للانتخابات المقبلة، اما التشنج والاندفاع نحو الترشيح والاعتماد على من انا واين الفزعة القبلية او الطائفية فبهذا لن يحقق المرشح شيئا، الترشيح ليس فزعة وانما عمل راق يقدمه الإنسان لوطنه وأبناء وطنه.
الأعضاء السابقون بعضهم تجاوز الحدود بتصريحاته النارية وخلق شيئا من الفوضى بين ابناء وطنه كذلك البعض اعتمد على الغير بأفعاله اللا وطنية واللا أخلاقية.
إن النيابة والعضوية في مجلس الأمة خدمة وطنية وليست انتقاما من فلان أو علان كذلك ليقنع النائب نفسه بعدم الواسطة لأبناء قبيلته أو طائفته، كما نرى حاليا يقال فلان مسنود من النائب الفلاني ولذلك لا يحركه احد من موقع عمله.
نريد الرقي والتــــقدم في العمل النيابي الحـــر النــــزيه، لا نريد فرد عضــــلات وتشــــنجات فردية، نحن اليوم نعيش في وطن واحد آمن بفضل من الله ورعاية ذوي الأمر.
ونحن مقبلون على انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الأمة القادم علينا حسن الاختيار بعيدا عن القبلية والطائفية والفزعة مثلما نريد نحن الناخبين، فعلى المرشحين التأني والهدوء أثناء اقامة الندوات والابتعاد عن السب والقذف ورمي الحجر بكل اتجاه، المرشحون نساء أو رجال ما علينا سوى ان ننتخب الأصلح.
نحن مقبلون على مرحلة مهمة من حياة الكويت وكلما ارتضينا بالطرح والنقاش تقدمنا اكثر في عملنا.
وعلى المرشح للانتخابات القادمة ان يضع نصب عينيه اذا ما نجح واصبح نائبا الابتعاد عن التأزيم والتهديد باستجواب الوزراء وهذا من اسباب تأخر العمل في الوزارات، وهنا نقول ان النائب طرف أساسي في تأخر العمل الوزاري.
ما كل شيء يحصل يهدد الوزير بالاستجواب، الوزير لم يوقع المعاملة يهدده النائب، الوزير نقل المدير الفلاني يهدده النائب بالاستجواب، ما علينا من الماضي نحن أبناء اليوم فعلينا العمل الجماعي لخدمة الوطن والمواطن، حفظ الله الكويت من كل مكروه وعاش الأمير وتحيا الكويت.