منصور الهاجري
منذ الانطلاقة الأولى للانتخاب لعضوية مجلس الامة كان الكويتيون يرغبون في الحضور للمراكز الانتخابية مبكرا لاختيار اعضاء المجلس، ولم يكن يعرف الكويتيون المقار الانتخابية ونصب الخيام الكبيرة، كان المرشح يزور الديوانيات التي كان لها دور كبير في تحديد من يصل الى عضوية المجلس ويتحدث في البرنامج الانتخابي الذي يريد أن يعمل به بعد نجاحه ووصوله إلى عضوية المجلس.
بعض المرشحين أو الغالبية منهم كانوا يطبعون برنامجهم الانتخابي ويوزع على الديوانيات ومما أذكر أن أحد المرشحين بدائرة الفيحاء والقادسية، قال «إذا نجحت سأطالب بتخفيض سعر الكهرباء» وقال احد الناخبين لاحد المرشحين «نطلب منك اذا نجحت ان تطلب من اصحاب التاكسي الدخول الى المنطقة وليس على الشارع الرئيسي فقط» هكذا كان بعض المرشحين على سجيتهم وطبيعتهم، ولم يكن عندهم الشد والجذب والتحريض للناخبين ضد الحكومة.
لم نسمع أو نقرأ يوما من الايام بالتهديد والوعيد من النائب الى أي وزير وكان إذا قدم احد النواب استجوابا لاحد الوزراء كان يتسم بالهدوء وعلو الاخلاق وسمو الطرح، وتهدأ النفوس بعد الاستجواب.
ايضا لم نشاهد او نسمع عن الانتخابات الفرعية او التحريض من قبل المرشحين.
كانت المناطق الانتخابية عشر دوائر واذكر في احدى السنوات ان ثلاثة مرشحين من عائلة واحدة نجحوا في مجلس واحد.
وان ثلاثة اخوة نجحوا في مجلس واحد ايضا وتم اختيار واحد منهم حينها ليكون وزيرا.
ولم نسمع او نشاهد من وقف ورفع صوته على الحق والعدل، ولم يمنع اي مرشح من ترشيح نفسه، بدأت «الفرعيات» بعد تحرير الكويت من براثن الاحتلال العراقي الغاشم.
ما الذي حصل هل هو الحسد والكراهية للغير؟ هل هو حب السيطرة من جماعة على أخرى لتترك من يرغب في ترشح نفسه؟ ويوم الانتخاب هو الفيصل.
ويذكر المثل «اللي في الجدر يطلعه الملاس» بمعنى ان الذي ينجح نبارك له ونتمنى لمن لا يوفق ان يحالفه الحظ في المرة المقبلة
إن عضوية مجلس الامة تكليف وليست تشريفا.
لنترك الساحة الانتخابية للتنافس الشريف بين المرشحين، وعلى المواطن ألا يغضب عندما تطبق الحكومة القانون، مثلا قانون «الفرعيات» صدر عن اعضاء مجلس الامة هم الذين وافقوا عليه واليوم انتخابات عام 2008 نجد ان بعض النواب السابقين يشاركون في الانتخابات الفرعية، أخي النائب السابق والمرشح الحالي كيف تسمح لنفسك ان تدوس على رأيك وأنت الذي وافقت عليه؟
برأيي الشخصي القانون يطبق على الجميع وذلك لا يدعو للزعل والمهاترات والتحريض، المرشحون ابناء الكويت والناخبون ابناء الكويت والعسكريون ابناء الكويت، وحفظ الامن من واجب العسكريين، ومطلوب منهم ذلك والا اصبح الامر فوضى وتسير الامور بلا قانون، لنترك القيادة العليا ونفسح لها المجال لتطبيق القانون، الظلم في «السوية» عدل في الرعية، «لا» ثم «لا» للانتخابات الفرعية ففيها الظلم والدكتاتورية وتكبيل للحريات، وعدم فسح المجال للجميع ولمن يرى في نفسه الكفاءة، «والفرعيات» تقتل الطموح وتمنع ذوي الكفاءة من التقدم والنجاح على سبيل المثال ينجح في الفرعيات من هو متحدث ومخالط للرجال دون ان يكون في مستوى علمي متميز او حاملا للدكتوراه فأيهما أختار؟ طبعا عند الناس الاول وربما يقولون هذا دكتور والنعم لكن يا أخي ما عنده تداخل مع ابناء المجتمع، فلذلك يسقط ولا ينجح.
رجال الشرطة مؤتمنون على امن الوطن والمواطن والا تعم الفوضى البلاد.
فيا اخوان ساعدوا رجال الامن في حفظ الامن وابعدوا الاحداث من البنات والأولاد ولا تجعلوهم في مقدمة المظاهرات او الاحتجاجات ولا تدفعوا بنسائكم امام الطابور هذا عيب شديد ويحاسب عليه الرجل.
احفظوا اطفالكم ولا تحملوا الحجارة بوجه رجال الامن انهم مواطنون مكلفون بحفظ امن الوطن.
حفظ الله الكويت واهلها من كل سوء ومكروه بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وأدام جميع اهل الكويت اخوة متحابين.