تحرص جميع دول العالم وشعوبها على الحفاظ على تراثها التاريخي وموروثها الشعبي من خلال اقامة المتاحف الوطنية والشعبية لتعرض فيها كل ما يرسخ ويجسد المراحل التاريخية التي مرت بها تلك الشعوب ويبين كيف كانت حياة الآباء والاجداد عندهم.
وحرصا منها على تخليد التراث الكويتي، اقامت المحامية نجلاء النقي ندوة حضرها جمع من المهتمين بالتأريخ، ورافق الندوة وجود الكثير من المقتنيات التراثية التي عرضها عبدالله بن ناصر والتي كان من بينها نمر محنط وبطاقات وشهادات واوراق قديمة تحدث عن اهميتها نائب رئيس فريق الموروث الكويتي هاني العسعوسي، مؤكدا مكانة مثل هذه الاوراق في توضيح كيفية سير الحياة وطبيعة التعاملات التي كانت سائدة بين الناس.
وعن بيوت الكويت والتي كانت مبنية من الطين واللبن الطيني والجندل، تحدث م.عبداللطيف الاستاذ الذي تمنى لو ان بلدية الكويت تدخلت وحافظت على بعض من تلك البيوت التي لم يعد الكثير من ابناء الكويت يعرفون عنها شيئا والتي اندثرت بسبب الاهمال او الازالة واقامة المباني الحديثة، وايدته د.سمر الرومي بأهمية الحفاظ على المباني القديمة والموروثات الشعبية، وتبادلت الحديث مع ثاني مدير لمتحف الكويت ابراهيم البغلي والفنان التشكيلي عادل المشعل ود.عايد المناع وعبدالله بن ناصر وم.عبداللطيف الاستاذ وغنيمة الفهد والاديبة والكاتبة امل عبدالله ونظيرة العوضي، عن متحف الكويت وتكلمت الرومي عن اول مدير له نوخذة السفن الشراعية العم عبداللطيف العثمان وعن دوره في تعزيز دور المتحف، متمنين على الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب زيادة الاهتمام بالموروث الشعبي وبمن لديه مقتنيات تراثية وشعبية لعرضها، سواء في معارض متخصصة تقام بشكل دوري او في متاحف منزلية يعرضون فيها مقتنياتهم بالتزامن مع بعض المناسبات الوطنية وتشجيع ابنائنا على التعرف على تاريخ آبائهم واجدادهم والعودة بهم الى ماضي الكويتيين الاوائل، وان تكون مبادرة محامية الدولة نجلاء النقي مثالا يحتذى للمهتمين من ابناء الكويت بالحفاظ على التراث والتاريخ خدمة للوطن وابنائه الراغبين في التعرف على تاريخ الكويت، فشكرا للنقي ولجميع اصحاب المبادرات البناءة الحريصين على تاريخ الكويت.