ماضي الهاجري
يجب الا تقول كل ما تــــعرف، ولكـــن يجب ان تـــعرف ما تقول، هذا ما ســــأتحدث عنه حينما رأيت صديقا يدعي انــــه يــــعرف كل شيء ويتكلم عن اي شيء ويعد بأنه سينجز كل ما قاله بعبارة دائما ما يستخدمها وهي «الأمور طيبة».
يجب ان يكون الصدق عنوان الرجل وبالأخص حينما يعد الكثير من المواطنين فهناك كثير ممن وثق بهم الشعب وأوصلهم لقبة البرلمان على اساس برنامج عمل انتخابي ولكن الحقيقة حينما يصل الاخ النائب ينسى كل ما قال او يتناسى بمعنى اصح كل ما تبناه في برنامجه الانتخابي، فكثيرا ما سمعنا من خلال الندوات الانتخابية عن اصلاح الاوضاع الصحية والتربوية والرياضية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتعديل قانون الدوائر الجائر الذي هضم حقوق الآخرين وللأسف تبخرت في الهواء، كأنها لم تكن، ولكن الناخبين ليسوا بالمغفلين فهيهات هيهات خصوصا ان مجالسنا النيابية اصبح عمرها قصيرا لا يتعدى السنتين بسبب الازمات المفتعلة من قبل البعض ممن وصلوا الى قبة البرلمان او عدم جدية الحكومة في التعاون مع اعضاء السلطة التشريعية.
والعدوى النيابية انتقلت الى الـ 15 سكرتيرا المرافقين للنائب اينما ذهب بل وصل الامر الى انهم يتنازعون بينهم من يذهب معه اولا او من يريد ان يتقرب منه اكثر او ما يريد ان يحمل اوراقه ويقود سيارته ويمسك بشته حيث اصبحوا يتعاملون بنفس نفس النائب اذ معظمهم لا يصدقون بل يكذبون ويعدون الناخبين ولا ينجزون وانا شخصيا اعرف احدهم دائما ما يردد عبارة جميلة ومعروفة «الامور طيبة» وبالحقيقة ان الامور ليست طيبة ولا قاله الله.
فيا ايها النواب ويا ايها السكرتارية الـ 15 نرجو منكم وممن وافق ان تكونوا واجهة له ان تحترموا الناس وان تحترموا عقولهم وان تتحلوا بالشجاعة وتقولوا الحقيقة في اي امر يستفسر عنه اي مواطن لان الراحة هي مما يطلبها من ينشد اجراء معاملة، وابتعدوا عن تخدير المواطنين والناخبين لانه في يوم من الايام سينتهي ذلك البنج ويصحو الناخب من التخدير وسيضع علامة صح امام مرشد يكون الاصلح بإذن الله لما فيه خير للوطن والمواطنين.
زبدة الكلام:
عندما سقطت التفاحة الجميع قالوا سقطت التفاحة، الا واحدا قال لماذا سقطت؟