غيّب الموت الأديب والكاتب الصحافي المرحوم مطلق ثنيان الوهيدة صباح يوم الخميس الموافق 12 /3 /2015 ودفن عصر اليوم نفسه.
ولد رحمه الله في الكويت عام 1940، تعلم قراءة القرآن الكريم والقراءة والكتابة والتحق بالعمل في شركة نفط الكويت والتحق بمعهد المقوع للتدريب العمالي لمدة سنة ونصف السنة، وبعد ذلك عين مع مجموعة من العمال والتحق بعمله وتنقل من مكان لآخر وكان يسكن في منطقة المقوع ـ مساكن العمال أثناء دراسته في معهد التدريب، تعلق وشغف بحب اللغة الانجليزية وكان يتلقى بعض المفردات والمصطلحات التي تساعده في عمله.
حبه للغة الانجليزية وشغفه بها، دفعه لكي يحصل على زيادة في التعليم حتى أتقن اللغة وصار معروفا بين زملائه بإتقانه كتابة ومحادثة للغة الإنجليزية.
كان شاعرا وقد كتب الكثير من القصائد الوجدانية والتاريخية والوطنية.
وبعد التقاعد اتجه للقراءة والكتابة في عيون الكتب وخاصة التاريخية منها وله باع طويل في معرفة تاريخ الكويت والمنطقة ودول مجلس التعاون وهو رجل متحدث لبق في كلامه لا تفوته شاردة ولا واردة عنده القدرة على إقناع الطرف الآخر بدون تشدد او مهاترة ـ كان عف اللسان في حديثه مع الآخرين، عرفته مثقفا قارئا جيدا، يختلط مع كل من يقابله من الناس ـ مطلق الوهيدة الأديب والكاتب الصحافي اختار جريدة «الأنباء» الغراء لكي ينشر على صفحاتها مقالاته التي يكتبها وقد نجح فيما كتب، وعرف عنه القراء بساطة كتاباته ومعرفته وقدرته على الطرح وتفسير ما يكتبه بما عرف عنه من خلق كريم.
كتب الشعر النبطي ونشره وحاور بعض زملائه بما كتب، كان يتحدث عن البادية وما فيها وطبيعتها وناسها وعرف عنه حب الأرض والوطن ـ كذلك اتجه للعمل الحر وخاصة أعمال العقار والبناء لغزارة علمه وعلومه وتمكنه من المادة التي يطرحها فقد أجريت معه ثلاثة لقاءات وفي كل لقاء نتحدث عن موضوع الوطن الكويت، ترك خلفه ثروة طيبة من الأبناء الرجال الذين عرفتهم بخلقهم وكلما زرته في ديوانه أجدهم يحيطون بوالدهم رحمه الله رحمة واسعة، لقد خسرت «الأنباء» أحد كتابها المميزين ولعدة سنوات كان يشارك بمقالاته على صفحاتها.
اقتراح
أقترح على الجهات المختصة في الدولة إطلاق اسمه على احد الشوارع أسوة بمن أطلقت اسماؤهم، انه رجل عصامي كون نفسه وخدم بلده، أديب وكاتب وشاعر، رحم الله مطلق ثنيان الوهيدة رحمة واسعة ولنا وطيد الأمل في أولاده إن شاء الله.
قال تعالى: (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) صدق الله العظيم.