نشرت جريدة البيان التي تصدر في دبي بالامارات يوم الاربعاء 20 يناير 2010 حلقة من سلسلة حلقات لكتاب بعنوان «ياسر عرفات من القلب هوى فلسطين» وجاء في الخبر وعلى لسان ياسر عرفات «وقد استطعت الخروج من عمّان بفضل اثنين من مبعوثي جامعة الدول العربية هما جعفر النميري الرئيس السوداني الاسبق ورئيس وزراء تونس ولقد غادرت عمان معهما في سيارة ديبلوماسية كويتية على اساس انني ديبلوماسي كويتي في القاهرة.
والحقيقة ان ما جاء في الحلقة عار من الصحة وينافي الحقيقة ولكي نبين الحق للتاريخ وللقراء جميعا، فان ما ذكره ياسر عرفات ليس بصحيح وهو قد ظلم الكويت والكويتيين وهذا يبين كراهية ياسر عرفات للكويت.
والحقيقة ان ياسر عرفات اخرج من عمان بواسطة ومرافقة سمو الأمير الوالد المرحوم الشيخ سعد العبدالله وفي معيته المرحوم عبدالعزيز جعفر الذي اعطى لياسر عرفات ملابسه الكويتية وخرج بها وعبدالعزيز جعفر ارتدى البدلة الافرنجية ومعهم الرئيس جعفر النميري الرئيس السوداني الاسبق.
وبحضور مجموعة من الضباط الكويتيين الذين كانوا متواجدين في عمان كمجموعة للمصالحة بين الاطراف المتقاتلة الجيش الاردني والفصائل الفلسطينية وما عرف بأيلول الاسود عام 1970 وكان من ضمن الضباط الكويتيين يوم خروج ياسر عرفات العقيد الركن المتقاعد فهد الحقان.
ان الكويت قدمت الكثير لاشقائها العرب فلماذا يبخس حقها ولا تذكر الحقائق وتشوه.
لقد انقذت الكويت حياة الكثيرين في دول العالم العربي والاسلامي والعالمي، بنت وعمرت المساجد واقامت المدن السكنية وساعدت في انشاء واعادة بناء الجسور التي دمرتها الحروب والزلازل.
ان آخر ما قدمته الكويت ولن يكون الاخير بناء بيوت ودور ايتام في لبنان ومصر، وانشاء مصانع السكر في السودان.
ان التاريخ سيذكر الكويت وأهلها وحكامها بكل خير، فما على الآخرين الا ان يكونوا صادقين فيما يكتبون.