«خلوها تخيس» وفعلا أصر المواطن بكلمة واحدة وموقف واحد و«خاست» وهذا إثبات على إرادة المواطن ضد جشع التجار ... وخاس الزبيدي.
اعتقد حاليا أننا بحاجة إلى وقفة أخرى جادة مع الكثير من الأمور الأخرى التي هي بحاجة إلى إعادة النظر في أسعارها... كثيرة هي... منها المهم وغير المهم، فالسلع الضرورية يجب أن تكون للحكومة وقفة جادة ولا بد أن تكون للمواطن أيضا وقفة جادة فيها ومنها: قضية الخدم وارتفاع أسعار استقدامها.
في الثمانينيات كان استقدام الخدم ورواتبهم رمزية بحيث لم تتجاوز إلى 20 أو 30 دينارا، الآن وصل إلى مبالغ خيالية تعدت الـ 1300 دينار، ولجأ المواطن إلى استقدام الخدم من دول أفريقية لا نعرف حتى موقعها من الخريطة.
اعتقد أننا بحاجة إلى وقفة أخرى لكي «تخيس ميري» إلى أن يرضخ أصحاب مكاتب الخدم، فالمواطن يواجه الغلاء في أسعار الخضار واللحم وتفاوت أسعار الجمعيات التعاونية ووصل في النهاية إلى أسعار الخدم !
فلا بد من وقفة جادة مثل وقفه المواطن ضد تجار السمك، ولكن المشكلة هي هل تستطيع «ام العيال» الاستغناء عن الخادمة إن تمت محاربة مكاتب الخدم وأسعارهم الخيالية؟
أنا اشك في ذلك، فالأسرة الكويتية أصبح وجود الخدم بها شيء ضروري عكس السابق، وهذا ما ساعد أصحاب المكاتب على زيادة الأسعار بطريقة غير معقولة، والقانون الذي أعده مجلس الأمة جيد جدا ويخدم المواطن والمقيم، ولكن متى سيرى النور؟
لذا نتمنى وقفة أخرى جادة لأسعار الخدم إلى أن «تخيس ميري».
[email protected]