Note: English translation is not 100% accurate
الحرب الفكرية في الجزيرة العربية (3 - 3)
الأحد
2007/6/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مفرح العنزي
مفرح العنزي
إن أشد البدع ضررا على المسلمين هو ما كان علميا اعتقاديا، كما ذكرنا سابقا، إذ انه ليس من السهل انتزاع البدعة من عقل وقلب المسلم الضحية، بل ان ذلك يحتاج الى مجهود كبير من المحاضرات والحجج والادلة الدامغة التي تدمر ما بداخل هذا الفرد أو ذاك من قناعات واعتقادات خاطئة، وقد روي عن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قوله: «من سن في الاسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها»، والفتاوى أصبحت سلاحا ذا حدين بيد الصالحين والمنافقين والمرتزقة، فعلى سبيل المثال يقوم بعض المرتزقة في احدى الدول المجاورة للعراق بطلب نصرة المسلمين في العراق من الجزيرة العربية فيذهب الشباب المتحمس الى هؤلاء المرتزقة على نية الجهاد في العراق ثم يقوم هؤلاء المرتزقة بأسرهم ومن ثم بيعهم للأميركان مقابل مكافآت مالية تقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.
وفي العراق وكما يروي أحد اعضاء هيئة علماء السنة في مؤتمر الافتاء الذي عقد أخيرا انه اجتمع ثلاثة من الرعاع بالخفاء وأخذوا يصدرون الفتاوى بإهدار دم علماء السنة بالعراق وهم لا يميزون بين عباد البقرة وقراء البقرة في الدين الاسلامي، إنها حقا فوضى عارمة أبطالها أناس متأسلمون وليسوا مسلمين، والدليل على ذلك انه لا توجد حرمة لدماء المسلمين في معتقداتهم فأصبحت دماء المسلمين بالنسبة لأفعالهم متساوية مع قيمة دماء البهائم، انها فتنة كالاعصار لا تأخذ معها الا الجهلة أو أصحاب القلوب الضعيفة أو الإمعة الذي لا يميز بين الحق والباطل.
وهناك لمن أراد ألا يتعدى على حرمات الله الكثير من الادلة والبراهين السماوية التي تنير له طريق قراره ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1 ـ قوله تعالى: (ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه - الحج 30).
2 ـ قوله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ـ المائدة 32).
3 ـ قوله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا ـ الاحزاب 58).
4 ـ قوله تعالى: (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون - السجدة 22).
5 ـ قوله تعالى: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا - الاحزاب 57).
نصوص قرآنية صريحة تبين التحريم الواضح لأذى المسلمين، أما الطامة الكبرى فهي قتل المسلم دون وجه حق.
ذلك الى جانب أن من فتاوى المتأسلمين أن المسلم الذي يتصادف وجوده في مكان التفجير نحتسبه شهيدا (!).
اقرأ أيضاً