Note: English translation is not 100% accurate
رسالة نووية إلى وزير الداخلية
الاثنين
2007/6/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مفرح العنزي
مفرح العنزي
في إحدى الدول الخليجية المجاورة، بل في أغلب دول العالم تشترط الحكومة على الشركة التي تم التعاقد معها لإقامة مشروع حيوي يهم الدولة ضرورة تأهيل ما لا يقل عن خمسة أشخاص من أبناء الوطن ليصبحوا بعد خمس سنوات خبراء في هذا المشروع، وفي هولندا صاحبة مزاد الزهور العالمي تجد الدولة والقطاع الخاص بها لا يوليان اهتماما كبيرا لأصحاب الخبرة الطويلة في أي مجال للاستثمار، بل ان الأهمية الكبرى تكمن في الاستفادة من كوادر خريجي الجامعات الجدد الذين يملكون طاقة قصوى في الابداع وتحسين خطوط الانتاج.
وعندما سئل بيل غيتس (أغنى رجل في العالم) عن مصدر الطاقة والابداع في مايكروسوفت أجاب بأن شركته تدفع مبالغ باهظة لتشغيل العباقرة والمتفوقين الذين أنهوا دراساتهم الجامعية بدرجات عالية، وذكر أنهم وقود النجاح بالنسبة لشركته.
وفي وزارة الداخلية وتحديدا ادارة الدفاع المدني لايزال دكتور من دول الضد طاعن في السن ومتجاوز حدود التقاعد عشر مرات أو أكثر، لا يزال يشغل منصبه منذ عام 1979 وهو معروف لدى الطاقات الكويتية التي أرادت ان تعمل في ادارة الدفاع المدني منذ ذلك الوقت فمهمته الأساسية محاربة كل كويتي مدني يقترب من كرسيه ومهمته الثانوية توظيف معلوماته النووية التي حصل عليها في فترة الخمسينيات والستينيات في الكويت، ومن المعروف علميا ان النظريات العلمية تتغير من وقت لآخر في جميع التخصصات ولدى هذا المستشار الكثير من التناقضات والتخبطات العلمية التي لا تتفق مع التقدم العلمي في مجال العلم النووي، ولم يكتف هذا الدكتور بالاحتفاظ بمنصبه طوال ما يقارب الـ 30 عاما، بل قام أخيرا بتأهيل شاب عربي ليحل محله بعد احالته الى التقاعد وكأن علم الوقاية من الهجمات النووية هو عبارة عن وكالة حصرية له في ادارة الدفاع المدني علما بأنه مطرود من بلده، ثم عمل في مصر ثم طرد ثم استقر في احدى دول البلقان ثم جاء ليعمل في الكويت، وعندما تجلس معه وتستمع لحديثه وأنت لا تعرف شيئا عن العلم النووي تشعر بأنك جالس أمام محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحقيقة عكس ذلك تماما.
ويروي لي زملاؤه بالعمل انه يتهرب من مقابلة الخبراء الأوروبيين خلال زياراتهم للدفاع المدني ذلك لأنه ليس لديه شيء جديد يمكن ان يقدمه لهم لكون معلوماته «ستوك علمي» لا قيمة لها بنظرهم وهو يعلم ذلك جيدا.
ومن خلال حديثه معك أو مع أي كويتي يقولها بصراحة وببجاحة ان اسوأ خطأ ارتكبه في حياته هو انه عمل مستشارا نوويا في الكويت.
والسؤال هنا: هل يمكن لهذا الشخص المطرود من بلده والمطرود من دولة عربية ان يكون فيه خير لبلدنا الكويت وخلال العقود العشرة التي عمل بها في الكويت، لم يعمل على تأهيل كوادر كويتية ولو على الأقل من باب الجانب الأخلاقي، بل عمل على محاربة وتسفيه عقليات الكويتيين في هذا المجال، ووزارة الداخلية اكتفت بهذا الشخص في جهازها الحيوي طوال هذه السنين، ولم تستعن بمستشارين أو خبراء نوويين على الأقل ليساعدوه في مهمته التي تخص 950 ألف مواطن ومواطنة، هل لأن العالم ليس به خبراء نوويون أم ان اصحاب المناصب الادارية في الوزارة سحرهم بكلامه النووي الذي لا يعرفون عنه شيئا حتى وان كان خطأ.
ام انه لا توجد كوادر كويتية تفقه في هذا المجال علما بأن هناك الكثير من الشباب الكويتي المتحمس للعمل بهذا المجال والوزارة قادرة على تأهيلهم فيما بعد، لكن بوجود هذا الاقطاعي النووي لن يكون لهم وجود، وأخيرا وليس آخرا «من ليس فيه خير لبلده ليس فيه خير لأي بلد آخر»، وأنا متأكد وواثق من ان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك سيعيد الحق الى نصابه.
اقرأ أيضاً