بالامس ودعت الكويت العم خالد المرزوق بقلوب يلفها الحزن وعيون تملؤها الدموع، فقد فقدت احد رجالها البررة الذين قدموا للكويت الشيء الكثير، فقد كان أبوالوليد مبدعا في تفكيره وقوله وعمله واخلاصه للكويت، ولعل الصروح المعمارية والاستثمارية والمصرفية والصحية التي رسم خارطة الطريق لها اصبحت اليوم شاهدا دائما على انجازات هذا الرجل الذي يعد من الرجال القلائل الذين بقيت بصمتهم واضحة المعالم على ارض الكويت الطاهرة التي زاد نهضتها ولم ينقصها شيئا.
لقد كان العم خالد المرزوق مثالا حيا للقدوة الحسنة في العمل والنجاح والوطنية النابعة من القلب، وقد ادى دورا بارزا في مواجهة الغزو العراقي الغاشم سواء داخل الكويت ام خارجها والمتمثل في انضمامه الى القيادة الشرعية في الطائف وصدور جريدة «الأنباء» في القاهرة لتصدح بالحق الكويتي وتنال في صفحاتها المشرقة كل صباح من النظام البائد في العراق.
ومهما تحدثنا عن خالد الكويت فإننا لن نوفيه حقه لانه كبير في حبه للكويت، وكبير في هندسته للمشاريع في الكويت، وكبير في انسانيته، وكبير في جرأته المستمدة من الحق، فها هي «الأنباء» على سبيل المثال والتي تعتبر احد اعماله الخالدة تحتفل بعيدها الـ 35 وقد اتشحت بسواد الحزن على والدها الروحي الذي اسسها من العدم، ها هي تبكيه اليوم بدموع الحزن والوداع، لقد رحل خالد الكويت بجسده لكن انجازاته بقيت شامخة بيننا كشموخ أعلام النصر.
رحم الله العم خالد المرزوق وأسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا الى عائلة المرزوق الكريمة وأخص بالعزاء ابنيه الاخوين فواز ويوسف والاختين بيبي ونوف، انا لله وانا اليه راجعون.